قال المستشار البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى، في تصريح خاص ب "هسبريس"، إنّ تعاطي جمعوي محيط مليلية مع استمرار تواجد الاستعمار الإسباني بالمدينة قد دخل شوطا جديداً اليوم الثلاثاء بإعطاء الانطلاقة ل "المقاومة الدّاخلية السلميةلاسترجاع مليلية".. وجاء تصريح يحيى يحيى لهسبريس من على معبر بني انصار في الوقت الذي كان فيه بصدد استقبال 15 من الشباب الذين أرسلوا من لدن لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية، التي يرأسها يحيى، في مهمّة لرفع مطلب رحيل الاستعمار الإسباني عن مليلية بقلب المدينة المحتلّة. وأضاف يحيى يحيى ل "هسبريس" بأنّ الظرفية الرّاهنة قد أضحت تستلزم تبنّي مقاربات جديدة وعملية في مطالبة إسبانيا بالرحيل عن المناطق التي تحتلها شمال المغرب، حيث أورد بأنّ: "المطالبة بعودة الإسبان للضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، بعيدا عن سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، قد أضحت تستلزم تفعيل دينامية نضالية بدواخل المناطق المحتلّة"، قبل أن يردف: "لقد تمكّنا اليوم الثلاثاء من الفَلاَح في استثمار عزيمة شبابنا المغربي مناضل لإيصال تصورنا النضالي الجديد في المطالبة برحيل الاستعمار الإسباني عن مدينة مليلية.. إذ تمكّنا من رفع الأعلام الوطنية المغربية بقلب ساحة إسبانيا بذات المدينة.. كما وزّعت بيانات للرأي العام المليلي حاملة لمطلبنا الوطني التحرّري الذي لا تنازل عنه". وكان 15 من الشباب المنضوين تحت لواء لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية، وهم المنحدرون من مدن النّاظور وبني انصار وكذا من الثغر المحتل، قد تمكّنوا من العبور بسلاسة صوب حيز النفوذ الإسباني لمعبر بني انصار، زوال يومه الثلاثاء، قبل أن يعمدوا إلى توزيع مئات النسخ من بيان موجّه للرأي العام المليلي وسط الشارع العام.. وهو البيان المجاهر بمطالب جلاء الاستعمار عن الأراضي والجزر المحتلة شمال المغرب.. كما عمد ذات الشباب ال15 إلى رفع الأعلام الوطنية المغربية بقلب ساحة إسبانيا المقابلة لمبنيي البلدية ومندوبية الحكومة المركزية، زيادة على لافتة كتب عليها "سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان". المبادرة التي فعّلت من قبل الشباب المغاربة ال15 كان لها صدى متباين بمركز مدينة مليلية، إذ في الوقت الذي وقف ثلّة إسبان مشدوهين من مشهد الأعلام المغربية وهي مرفوعة بقلب مدينة مليلية، عمد ثلّة من المغاربة الذي استوقفهم المنظر إلى التصفيق للمشاركين في الحدث.. هذا قبل أن تحاول عناصر أمن ضمّتها 6 عربات تابعة للشرطة الوطنية الإسبانية تفعيل محاولة اعتقال باءت بالفشل بعدما عمد شباب لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية إلى التفرق وقصد الجانب المغربي من معبر بني انصار بتمويه ناجح.