55عاملا ذهبوا ضحية حريق شب يوم السبت الفارط بأحد مصانع المفروشات بمدينة الدارالبيضاء حيث تنعدم أبسط شروط الوقاية وحماية المستخدم من المخاطر التي تحدق به، والحالة نسخة طبق الأصل في الكثير من المصانع والمشاتل والضيعات ببلادنا حيث ظروف العمل السيئة تتسم بالقساوة والظلم والاستغلال، السلطات تقول أن البحث جار على قدم و ساق لتحديد المسؤول عن هذه الكارثة الرهيبة!!!. محرقة مصنع ليساسفة ما هي الا نموذج مصغر من المحرقة الكبرى، صناعها الفاسي ومن معه، محرقة يكتوي بسعيرها الشعب المغربي المبتلى بحكومة أقلية فاشلة، و بوزير فاشل يتنمي لحزب كان من وراء القضاء على التعليم وجعله حكرا على أبناء الطبقة الميسورة، حزب كان من وراء حرمان الكثير من الطاقات و المواهب ممن قدر لهم أن يكونو من ذوي الدخل المحدود والطبقة المسحوقة، فكان مصيرهم الشارع و الحلم بأضواء أوروبا ووقفات لا تنتهي أمام البرلمان... فاتح ماي اذن على الأبواب، وسوف ترفع الطبقة العاملة شعارات مكتوبة وأخرى مسموعة تطالب فيها بحقها المشروع في الزيادة في الأجور لكي تتماشى مع ارتفاع الأسعار التي أصابت السواد الأعظم من الشعب المغربي بمرض القلب و السكري والأعصاب والقرحة الحارقة وهشاشة العظام والأسنان، فالمواطن المغربي يفقد نصف أسنانه و هو في العقد الثالث من عمره. ستطالب الطبقة الشغيلة في عيدها الأممي بحقوقها الاجتماعية الأخرى من ضمان اجتماعي و تطبيب في المستوي و تعليم شعبي يمكن فلذات أكبادنا من مسايرة أبناء عشيرة و ديرة الوزير الفاسي في التحصيل و حق الشغل، كما ستكون ذكرى محرقة ليساسفة حاضرة بقوة، وسيقف العمال دقيقة صمت استحضارا لنموذج من نماذج المحارق الكبرى التي يعج بها الوطن الكبير، سيقف عمالنا اجلالا واحتراما للمستضعفين الذين ذهبوا ضحية عدم اللامبالاة و الاستهتار بأرواح البسطاء الكادحين، في فاتح ماي سوف تندد الطبقة العاملة بفجيعة مصنع ليساسفة التي هي كارثة وطنية بكل المقاييس تماما ككارثة النجاة التي كان بطلها العباس الذي لا عباس بعده، وكارثة تردي مستوى التعليم والتي كان أبطالها غرانيق حزب الاستغلالمنذ سنين . وفي فاتح ماي كذلك ستطالب الطبقة المستضعفة في عيدها الأممي برحيل حكومة الأقلية التي لا تمثل سوى شرذمة من الوصوليين والانتهازيين لا تتململ مشاعرهم قيد أنملة اتجاه محرقة الدارالبيضاء ومحارق الوطن الكبرى التي لا تحصى ولا تعد . فلتسقط حكومة النجاة. فلتسقط حكومة الأقلية. فلتسقط حكومة الذل. عساسي عبدالحميد [email protected] ""