كشفت نتائج استطلاع للرأي حول العلاقات الاجتماعية في ألمانيا٬ أن نحو 73 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ٬ عبروا عن اعتقادهم أن مؤسسة الزواج هي الأقوى. وأفادت نتائج هذا الاستطلاع الذي أجرته المجلة الشهرية "شبيغل فيسن" المتخصصة في العلوم٬ التي تناولت في عددها الأخير موضوع العلاقات الاجتماعية على اختلافها في ألمانيا٬ بأن 16 في المائة فقط من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن مؤسسة الزواج ليست قوية. وأبرزت المجلة أنه بالرغم من ذلك فقد سجل معدل الزواج سنة 2010 انخفاضا بنسبة 16 في المائة بنحو 382 ألف و55 زيجة ٬ مقارنة مع سنة 1991 التي سجلت 454 ألف و291 زيجة. وذكرت أن حالات الطلاق ما بين 2001 و2010 سجلت معدل طلاق واحد من ضمن ثلاث زيجات فيما سجلت ما بين 1981 و1990 طلاق واحد من ضمن خمس زيجات وما بين 1961 و1970 حالة طلاق واحدة من ضمن ثماني زيجات. وحول ما إذا كان المرء ممكن أن يعثر على شريك حياته يقضي معه بقية العمر٬ أجاب 66 في المائة من المستجوبين في هذا الاستطلاع الذي شمل أشخاصا تتراوح أعمارهم ما بين 16 سنة فما فوق ب"نعم" بينما أجاب فقط 16 في المائة ب"لا". كما أكد أكثر من 30 في المائة من المستجوبين عن أهمية العيش برفقة شريك الحياة٬ في حين عبر 49 في المائة عن رغبتهم في العيش بدون شريك في الوقت الحالي فقط٬ أما 10 في المائة فعبروا عن قناعتهم بالعيش بدون شريك. وحول الشروط التي تقوم عليها مؤسسة الزواج ٬ عبر 65 في المائة من المستجوبين أن التفاهم كافي للزواج وتأسيس أسرة فيما اعتبر 21 في المائة منهم أن الحب ضروري لنجاح الزواج. أما عن أسباب الانفصال في ألمانيا فعزاه 35 في المائة إلى الاختلاف في وجهات النظر حول المستقبل والحياة ٬و33 في المائة لغياب الانسجام في الحياة اليومية ٬ و20 في المائة اعتبر أنه خلال الانفصال لم يتم بذل مجهود كافي للتفاهم و10 في المائة عزاه إلى الاختلاف حول إنجاب الأطفال. وحول مسألة السعادة مع شريك الحياة فقد عبر 31 في المائة أنهم سعداء جدا ٬ و51 في المائة سعداء ٬ فيما عبر واحد في المائة فقط أنهم غير سعداء . وأبرزت المجلسة أن الزوجين في ألمانيا يتحدثان بمعدل 25 دقيقة في اليوم لكثرة المشاغل مشيرة إلى أن معدل سن الزواج وسط الألمان حسب إحصائيات رسمية يبلغ 30 سنة لدى النساء و33 سنة لدى الرجال. وكانت بيانات نشرتها مؤخرا وزارة العائلة والشباب قد أبرزت أن نسبة الطلاق في ألمانيا ارتفعت بشكل غير عادي٬ ووصلت عام 2011 في الأقاليم الغربية إلى 6ر43 في المائة وفي الأقاليم الشرقية إلى 1ر37 في المائة٬ ما يعني أن نسبة الطلاق في الجزء الغربي من البلاد زاد بشكل كبير وعمر الزواج لدى الكثيرين لم يتعد الثلاثة أعوام كحد متوسط. وأشارت إلى أنه من سنة 1992 وحتى سنة 2009 تسارعت وتيرة الطلاق بشكل ملحوظ ٬وقفز العدد من 135 ألف حالة إلى 214 ألف حالة.