تعتزم جمعية سعودية تنظيم درورة تدريبية للفتيات المقبلات على الزواج، وإعدادهن ليكن أكثر رومانسية. وقالت جمعية "المودة الخيرية للإصلاح الإجتماعي" إنها ستقوم يوم الأحد ولمدة ثلاثة أيام بتدريب الفتيات المقبلات على الزوج على "الرومانسية". وتحمل الدورة عنوان "البداية الرشيدة"، وتأتي ضمن برنامج التأهيل الأسري للزواج الذي تنظمه الجمعية باستمرار وتستهدف المقبلين والمقبلات على الزواج. وقالت الجمعية إن الدورة "تتناول العديد من الموضوعات التي تعرف المشاركات على الحياة الجديدة وخفاياها وكيفية تحويل الحياة الأسرية لتكون عشًا هانئًا وسعيدًا". وتتطرق إلى "رومانسيات الحياة الزوجية وفنون العلاقات الاجتماعية وفن احتواء المشاكل، إلى جانب تأهيل المتدربات في جوانب التخطيط لزواج ناجح وأسرار الحياة الزوجية الهانئة وكذلك طرق اختيار شريك الحياة مع التطرق إلى فقه العلاقات الزوجية ومناقشة بعض الوصايا الطبية". وكانت وزارة العدل السعودية أعلنت العام الماضي أنه تم تسجيل 42109 عقد زواج في كلٍ من مكةالمكرمةوجدةوالرياض، فيما بلغت صكوك الطلاق في تلك المناطق 12904 صكاً. وتشير سجلات وزارة الخدمة الإجتماعية إلى وقوع أكثر من 25 ألف حالة طلاق عام 2009 مقابل 120 ألف حالة زواج، وسجلت دراسة لوحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية إرتفاعًا في معدل الطلاق بالسعودية من 25% إلى أكثر من 60% خلال ال20 سنة الماضية. الى ذلك قررت فتاة سعودية فتح مكتب خاص للزواج بالتقسيط المريح، للراغبين من الجنسين نظرا لارتفاع كلفة الحفلات، والازدياد المطرد في نسبة العنوسة نتيجة "المغالاة في المهور" والاقتران من أجنبيات. وتقول خريجة الجامعة عبير حسن ان "البداية كانت من خلال مكتب لتنظيم الحفلات بأسعار زهيدة تناسب ذوي الدخل المحدود في المدينةالمنورة ثم تطورت الفكرة الى إقامة زيجات بالتقسيط المريح للراغبين في ذلك. وأظهرت دراسات عدة ان عدد العانسات مرشح للازدياد من مليون ونصف المليون حاليا، الى 4 ملايين في السنوات الخمس المقبلة. وبينت احصائية صادرة عن وزارة التخطيط العام 2010 ان عدد العانسات اللائي بلغن سن الزواج 1.5 مليون فتاة تستحوذ مكةالمكرمة على النسبة الكبرى بوجود 396 الفا تليها الرياض مع 327 الفا والمنطقة الشرقية مع 228 الف عانس. واظهرت الاحصائيات أن أبرز أسباب ارتفاع نسبة العنوسة هو الزواج بأجنبيات بسبب ارتفاع المهور، اضافة الى عجز بعض الشبان عن الزواج في ظل الظروف الاقتصادية. وتضيف ان "المغالاة في المهور وكلفة الزيجات في المملكة دفعني الى التفكير في هذا المشروع". وتؤكد "نحن لا نقوم بتقسيط المهر كما يتم الترويج، انما نتكفل مصاريف ليلة الفرح فقط ومساعدة الشباب على دفع المبلغ شهريا". وتشير الى ان مكتب "رواد طيبة" الذي تديره "قام بتزويج 13 حالة بالتقسيط خلال ستة اشهر (...) يدفع الزوج الفي ريال (533 دولارا) كقسط أول، ثم يقسط المبلغ المتبقي بواقع 700 ريال شهريا". وتلفت الى وجود "7 حالات في طور الاجراءات لاكمال زيجاتها بالتقسيط، فقد تلقيت طلبات من مكةوجدة والطائف والرياض والقصيم وابها، وانتظر دعم المسثتمرين او الحكومة لتعميم الفكرة في المدن" الاخرى. وحول الجدل الواسع الذي يثيره مشروعها في المملكة، تجيب عبير "لم أجد معارضة من اهلي الذين شجعوني، وكل الدعوات الرافضة زادتني اصرارا والكثير منها لم تصلها الفكرة بالشكل الصحيح، لانهم يعتقدون باننا نقوم بتقسيط مهر الزواج وهذا غير صحيح". من جهتها، تقول امل محمد (23 عاما) وهي طالبة جامعية "اؤيد فكرة الزواج بالتقسيط ولا اجد مانعا من الارتباط بشاب بهذه الطريقة". من جهته، يوافق ناصر باحاج (33 عاما) ويعمل فني كمبيوتر باحدى الشركات الخاصة على ان "فكرة الزواج بالتقسيط مبتكرة ورائعة في الوقت ذاته (...) لو اتيحت لي الفرصة لما ترددت لان الظروف المعيشية اليوم تقف عائقا امام اي مشروع زواج".