تشهد مدينة الرشيدية يومه الثلاثاء حفل زفاف جماعي تنظمه جمعية أم البنين للعناية بالأسرة لإثنى عشر عريسا وعروسا، ويتوقع أن تكون الجمعية نظمت مساء أمس الإثنين حفلا فنيا كبيرا بساحة الحسن الثاني جمعية أم البنين للعناية بالأسرة بمدينة، كل ذلك تتويجا لدورة تكوينية لفائدة المقبلين على الزواج استمرت أيام 6 و7 و8 يوليوز 2010 لصالح خمسة وخمسين مستفيدا ومستفيدة أكثر من نصفهم إناث. ولامست الدورة التكوينية المحور الشرعي والمحور الصحي والمحور القانوني ومحور ميزانية الأسرة. وقد نال حصة الأسد لهاته الدورة جانب الورشات التدريبية التي أطرها الدكتور المدرب إبراهيم تلوى ومساعده الأستاذ عادل عبادي، إذ تمحورت هاته الورشات حول التنمية الذاتية مفصلة في عدة عروض. ووزعت خلال الجلسة الختامية على المشاركين شهادات العلاقة الزوجية. وصرحت فتيحة الشوباني، رئيسة الجمعية ل التجديد، أن هذه الدورة هي بمثابة بداية مشروع تدريبي ستسهر على تنفيذه جمعية أم البنين، ويشمل 3 دورات تكوينية خلال كل سنة تتوج بحفل زفاف جماعي في نهاية الموسم الجمعوي. ويشار إلى أن الالتفات إلى موضوع تدريب المقبلين على الزواج لم يتم بشكل ملحوظ إلا في السنوات الأخيرة، إذ نظم المجلس العلمي المحلي بالرباط أول دورة تكوينية للمقبلين على الزواج على الصعيد الوطني سنة 2004 شاركت فيها عدة جمعيات وأطر ومختصين، ليتم تنظيم الدورة الثانية بتنسيق مع مؤسسة بسمة سنة .2008 وتم تأسيس مركز الوفاق للاستشارة الأسرية من قبل فرع منظمة تجديد الوعي النسائي بالربط لغرض تأهيل المقبلين على الزواج. وصرحت جزيلة بودشيش، رئيسة مركز الوفاق للاستشارة الأسرية ل التجديد بهذا الصدد: أنشأنا المركز نظرا لأهمية تكوين المقبلين على الزواج في الوقاية من أسباب الطلاق، ونظمنا عدة دورات للمقبلين على الزواج لقيت إقبالا من قبل الآباء والأمهات والمستفيدين. وأضافت بودشيش: وفي السياق ذاته استجبنا لدعوة المجلس العلمي المحلي بالرباط من أجل المشاركة في تأطير دورة تدريبية، لكن بودنا لو يوضع برنامج قار لتأطير الشباب المقبل على الزواج تشترك فيه جمعيات المجتمع المدني مع المجلس العلمي أو لوحدها، وشخصيا فكرت في تنظيم لقاء تنسيقي مع جمعيات أخرى من أجل التعاون على هذا الموضوع الهام وجني ثماره على مستوى المجتمع. وتلقت التجديد رسالة من أحد المستفيدين من الدورة التدريبية للمقبلين على الزواج بالرشيدية مما جاء فيها: أود أن أحيي من خلال هذا المنبر المدربان الشجاعان على تطرقهما لمحور العلاقة الحميمية في الدورة. أقول هذا الكلام بسبب تلك الحقيقة المؤلمة والإحصائية الصادمة التي تقول إن أكثر من 90 في المائة من حالات الطلاق سببها هو الجهل الجنسي بين الأزواج. وتزيد الحاجة للتدريب نظرا لكون كثير من الشباب يدخلون بيت الزوجية، وهم غير مدركين لكثير من الأبعاد التي تتطلبها هذه الحياة الجديدة.. ولذلك فهم في حاجة إلى تأطير وتدريب في هذا الصدد..