هاجمت الصحافة الجزائرية بشدة الاربعاء الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة للصحراء المغربية بيتر فان فالسوم، متهمة اياه بالانحياز للمغرب. وفي الوقت نفسه، اشادت الصحف الجزائرية بما اعتبرته "تبرؤا" لمجلس الامن الدولي من موقف الموفد الخاص خلال جلسته المغلقة الثلاثاء. "" وقالت صحيفة "لو جون انديباندان" انه "بعد انحيازه الواضح لمصلحة المغرب، تبرأ مجلس الامن من فان فالسوم"، فيما اتهمت صحيفة "لكسبريسيون" المسؤول الدولي ب"العمل لمصلحة محمد السادس" . واعتبرت صحيفة "ليبرتيه" ان فان فالسوم "انتهك صلاحياته كوسيط" وارتكب "خطأ"، معتبرة ان خيار الاستقلال الذي تطالب به جبهة -بوليساريو- للمستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمتها الرباط العام 1975 "غير واقعي". ورأت ان موقف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي طالب بمواصلة المفاوضات بين المغرب والبوليساريو "يناقض" موقف فان مالسوم.ولاحظت وكالة الانباء الصحراوية المزعومة ان مجلس الامن رفض اقتراح فان فالسوم بعدما "حاول عبثا اقناع اعضاء المجلس بان الحكم الذاتي (الذي يدافع عنه المغرب) هو الاساس الواقعي الوحيد لتسوية النزاع". واضافت الوكالة ان "بلدين فقط هما الحليفان التقليديان للمغرب وسبق ان اعلنا دعمهما لخطة الحكم الذاتي، اعربا عن تأييدهما لهذه المقاربة"، في اشارة ضمنية الى فرنسا والولايات المتحدة، بحسب مصادر دبلوماسية في الجزائر.وتابعت ان "كل الدول الاخرى وكذلك رئاسة المجلس التي تتولاها جنوب افريقيا خلال ابريل، كررت تمسكها بالشرعية الدولية وبالتعاطي مع الاقتراحين المطروحين على طاولة التفاوض في شكل متساو". وتطالب البوليساريو باجراء استفتاء في الصحراء المغربية حول حق تقرير المصير، على ان يخير الناخبون بين ثلاثة امور: الانضمام الى المغرب او الحكم الذاتي او الاستقلال. ومن المقرر ان يجتمع المغرب والبوليساريو في اطار جولة خامسة من المفاوضات برعاية الاممالمتحدة في موعد لم يحدد بعد.