أعلنت جبهة (البوليساريو) الثلاثاء في الجزائر أنها مستعدة للمشاركة في جولة خامسة من المفاوضات مع المغرب حول مستقبل الصحراء لكن من دون حضور الموفد الخاص للامم المتحدة بيتر فان فالسوم. وقد شكل موقف الأممالمتحدة الرافض لأي تغيير لأجندة مهمات الموفد الدولي في قضية الصحراء بيتر فان فالسوم صفعة جديدة للجزائر و لصنيعتها البوليساريو ، وكان بمثابة تنبيه مبطن لهما للكف عن عرقلة مساعي المنتظم الدولي المقتنعة بضرورة إيجاد حل سياسي متوافق عليه للنزاع الذي عمر أكثر من ثلاثة عقود . وكما كان متوقعا وعوض أن تعرب الجزائر و جبهة المرتزقة عن استعدادهما للمضي قدما في مسلسل التفاوض بما يتطلبه من المسؤولية والالتزام عادا مجددا لابتكار "مشجب " يعلقون عليه فشل مساعيهم لابتزاز المغرب و إضعاف قدراته عبر إطالة أمد ملف الصحراء المغربية عبر كل السبل المتاحة و استغلال هذا "التمطيط " المقصود لتحقيق مصالح ذاتية خاصة . ودأبت الجزائر و البوليساريو وبعد تآكل وانفضاح وصفاتهم المصلحية في التعامل مع ملف الصحراء المسترجعة على اختلاق العثرات للموفدين الأمميين المكلفين بالملف بدءا من جونسون و مرورا ببيكر وانتهاء بفالسوم الذي تتهمه الجبهة كما فعلت مع بيكر بالانحياز للمغرب . وتحاول البوليساريو المتيقنة من هزيمتها المجلجلة في ملف الصحراء المغربية ممارسة نفس الأسلوب ليس عبر مقاطعة مسلسل المفاوضات كما سبق و أعلنت عنه ، و لكن عبر التشكيك في نزاهة الحكم والمطالبة بكل بساطة بتغييره في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة .