أنهى المغرب وجبهة البوليساريو أمس الثلاثاء في مانهاسيت بالقرب من نيويورك جولة رابعة من المحادثات حول مستقبل الصحراء واتفقا على عقد لقاء جديد في موعد يحدد لاحقا، حسب ما أعلن وسيط الأممالمتحدة. وقال موفد الأممالمتحدة إلى الصحراء بيتر فان فالسوم في بيان "بإنهائهما هذه الجولة الرابعة من المحادثات، كرر الطرفان التزامهما بمواصلة المحادثات في مانهاسيت في تاريخ يحدد لاحقا بعد اتفاق الطرفين عليه". وأوضح فالسوم أنالمفاوضات التي دامت لمدة يومين وشارك فيها ممثلون عن الجزائر وموريتانيا، تركزت على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى إجراء محادثات "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" للتوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين"، وأضاف أن الطرفين بحثا المسائل الإدارية والقضاء والموارد. وقد عقدت قبل ذلك ثلاث جولات مماثلة من المفاوضات في مانهاسيت ولكنها لم تحقق أي تقدم باتجاه التوصل إلى تسوية. والصحراءالمغربية كانت سابقا مستعمرة إسبانية قبل أن يضمها المغرب إليه في 1975، وتطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" باستقلالها عن المغرب. وبعد فترة من المواجهات والصدامات المسلحة، وقع المغرب والبوليساريو في 1991 برعاية الأممالمتحدة اتفاقا لوقف إطلاق النار لا يزال الطرفان يلتزمان به. وكان وزير الداخلية شكيب بنموسى قد أعلن لوكالة المغرب العربي للانباء أن معالجة قضية الصحراء "لا يمكن أن تكون إلا في إطار مقترح الحكم الذاتي ولا شيء غيره". ""