وصف المغرب قيام دولة سادسة في المغرب العربي بأنه خيار انتحاري, وأشاد بموقف المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية بيتر فان فالسوم (الصورة)قبل أيام قليلة حين اعتبر استقلال الإقليم خيارا غير واقعي. "" وقال خالد الناصري وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية خالد الناصري إن استقلال الصحراء "خيار انتحاري من شأنه أن يزعزع الاستقرار", ودعا الجزائر و(البوليساريو) إلى عدم الجري وراء "سراب دولة سادسة في المغرب العربي". وأشادت الحكومة المغربية بما أسمته موقف فالسوم الشجاع, وانتقدت جنوب أفريقيا رئيسة مجلس الأمن هذا الشهر التي قالت إن كلام المبعوث الأممي يناقض تقريرا للأمين العام الأممي بان كي مون مطروحا للنقاش. تقرير الأمين الأممي وكان سفير جنوب أفريقيا دوميساني كومالو قال "قررنا أننا سنركز على تقرير الأمين العام", وأضاف أن فالسوم قال إنه يعبر عن رأيه الشخصي. وأشادت الجزائر بموقف كومالو, وقالت إن مجلس الأمن تبرأ من موقف الموفد الخاص. واقترح فالسوم, لتجاوز المأزق الحالي, مفاوضات على أساس ألا يرغم مجلس الأمن المغرب على استفتاء ولا تعترف الأممالمتحدة بسيادته على الصحراء دون اتفاق بين الجانبين. وقبل المغرب في تسعينيات القرن الماضي بحث خيار الاستقلال الذي تصر عليه البوليساريو, لكنه تخلى عنه نهائيا عام 2004, وطرح بدله خيار حكم ذاتي موسع في الإقليم الغني بالفوسفاط, والذي يقطنه 260 ألف نسمة. واستأنف وفدا المغرب والبوليساريو قبل عام مفاوضات في مانهاست قرب نيويورك، لم تسفر أربع جولات منها عن أي نتيجة، ولم يتحدد بعد موعد الجولة المقبلة. وأعلن المغرب أن الصحراء مغربية عام 1975, لتبدأ البوليساريو حرب عصابات مدعومةً من الجزائر, إلى أن أعلن وقف إطلاق النار في 1991.