أشادت الحكومة المغربية ب»شجاعة» بيتر فان والسوم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، في الوقت الذي احتفلت فيه جبهة البوليساريو بكون بان كي مون قرر الاستغناء عن خدماته. قرر الأمين العام للأمم المتحدة، قبل بضعة أيام، عدم تجديد ولاية من كان، ولمدة ثلاث سنوات، وسيطا في النزاع حول المستعمرة الإسبانية السابقة. وقد كشف فان والسوم، الدبلوماسي الهولندي في السابعة والأربعين من عمره، عن مبادرة بان كي مون في رسالة نشرتها جريدة إلباييس قدم فيها نفسه بصفته المبعوث الشخصي السابق. «لقد قام بمهمته بقدر كبير من المصداقية»، صرح خالد الناصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية»، مضيفا: «كان يملك قدرا من الشجاعة السياسية ليؤكد ما يعترف به حكماء: إن قيام دولة سادسة في المغرب العربي هو من السخف». في اجتماع مغلق عقد في أبريل الماضي مع مجلس أمن الأممالمتحدة، قال فان والسوم إن استقلال الصحراء يعتبر بعيد المنال على الرغم من أن القانون الدولي يقف بجانب جبهة البوليساريو. وقد كرر ذلك في مقابلة معه تم نشرها في هذه الجريدة في الثامن من غشت الماضي. حوار في نيويورك في اليوم نفسه، كتب قائد الانفصاليين الصحراويين، محمد عبد العزيز، رسالة إلى بان كي مون، يؤكد فيها أن فان والسوم «غير مؤهل»، ويطلب فيها منه أن يعفيه من منصبه حتى يكون بالإمكان متابعة المفاوضات مع المغرب، التي بدأت منذ سنة في مانهاست، في ضاحية مدينة نيويورك، برئاسة المبعوث الشخصي. هذا هو السبب الذي جعل البوليساريو ترحب برحيل فان والسوم. وقد صرح إبراهيم غالي، ممثل الصحراويين في الجزائر العاصمة، لوكالة الأنباء الإسبانية (EFE) بأن المبعوث الشخصي قد «أنهى مهمته بنفسه»، عندما «وقف إلى جانب المغرب المحتل»، «لقد تحول إلى أحد العوامل المعرقلة»، الآن «نحن على استعداد لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت تسمح به الظروف». في وقت لاحق، سيكون على بان كي مون القيام بتعيين مبعوث شخصي جديد، وهي مهمة ليست بالسهلة، نظرا إلى كون عدد الشخصيات المهمة المستعدة لذلك قليل للغاية. عندما قام المبعوث الشخصي الذي سبق فان والسوم، جيمس بيكر، بالاستقالة في شهر يونيو سنة 2004 ظل الأمين العام أكثر من سنة وهو يبحث عن بديل. ترجمة: سهام إحولين عن صحيفة إلباييس الإسبانية