عبّر زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز عن رفض الجبهة وساطة بيتر فان فالسوم في الجولات المقبلة من المفاوضات مع المغرب، واستنكر في رسالة وجّهها إلى الأممالمتحدة، أعلن عنها أخيرا، تصريحات المبعوث الأممي حول الصحراء، وقال إنها تجعل منه وسيطا غير محايد، وغير مؤهل للعب دور المسهل للجولة الخامسة في المفاوضات بين البوليساريو والمغرب مستقبلا. واعتبرت الرسالة أن تصريحاته فيها دعم مباشر لمشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب. وقال محمد عبد العزيز في رسالته إلى بان كي مون إن تصريحات فالسوم سبّبت دهشة ورفضا لجبهة البولساريو، لأنها تخالف من وجهة نظره بشكل جذري، الموقف التقليدي للأمم المتحدة في ملف الصحراء، على حد قوله.يأتي ذلك، في وقت نفت فيه الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن تكون البوليساريو قد وجّهت أي رسالة مكتوبة بشكل رسمي ترفض فيها استمرار فالسوم وسيطا أمميا، بعدما كانت قد أعلنت من جانب واحد تعليق مفاوضاتها مع المغرب، احتجاجا على تقرير فالسوم أمام مجلس الأمن في أبريل الماضي، والذي اعتبر فيه أن مطلب البوليساريو بالاستقلال الكامل مطلب غير واقعي، كما دعاها إلى التخلي عنه. هذا، ولم تتضمن رسالة محمد عبد العزيز إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طلبا رسميا بإقالة والسوم، إلا أنها شددت على أن مواقف الوسيط الأممي تقصيه عمليا من الإشراف عن أي جولة مقبلة من المفاوضات التي أعلنت الجبهة استعدادها للاستمرار فيها.