أعلنت جبهة البوليزاريو عن استعدادها إجراء جولة خامسة من المفاوضات مع المغرب بشكل مباشر، ودون الوسيط الأممي بيتر فان فالسوم. وقال عبد القادر الطالب عمر، قيادي في الجبهة، إن البوليساريو وافقت على إجراء مفاوضات مع المغرب، لكن من دون حضور المبعوث الأممي فالسوم لكونه منحاز للمغرب. يأتي ذلك بعدما كانت البوليساريو قد أعلنت من جانب واحد تعليق المفاوضات مع المغرب، وطالبت على إثر ذلك بتغيير المبعوث الأممي بيتر فان فالسوم، لكونه منحازا للمغرب، على حدّ زعمها، وذلك بعدما صرّح أن مطلبها باستقلال الصحراء خيار غير واقعي، وطالبها بالتخلي عنه، والتفاوض من أجل حلّ سياسي يكون دون استقلال الصحراء. إلا أن الأممالمتحدة رفضت مطلب البوليساريو، وأعلنت على لسان الناطقة باسم بان كي مون أن وضع فالسوم لم يتغير، وسيظل هو المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كما أنه سيشارك في مسلسل التفكير الخاص بالمراحل المقبلة من مسلسل المفاوضات. وكان مجلس الأمن قد عبّر عن دعمه لـ فالسوم، واعتبر المشروع المغربي بمنح الحكم الذاتي للصحراء، كما دعا الطرفين في آخر تقرير له إلى التحلي بـالواقعية وروح التوافق في التفاوض. وهو ما اعتبره مراقبون نصرا للمغرب. على صعيد آخر، أعلن بالجزائر عن انطلاق التحضير لتنظيم مؤتمر دولي في دجنبر المقبل لدعم مطالب البوليساريو، الأمر الذي يشير إلى وجود إرادة صريحة للجزائر من أجل المسّ بالوحدة الترابية للمغرب، ودعم اللاستقرار في المنطقة.