اعتبر موقع الخط الرسالي، الذي يقدم نفسه بكونه موقع فكري إسلامي مغربي مستقل، بأنه "ليس مناسبا من الناحية الأخلاقية والوطنية إشغال الرأي العام الوطني بقضايا هامشية، وإدخاله في معارك وهمية الغرض منها التغطية على بوادر أزمة اقتصادية تكاد تطيح بأول حكومة ملتحية في المغرب". ويأتي موقف "الخط الرسالي"، الذي يحتضن أقلام ومواقف الشيعة المغاربة، على خلفية ما روجته بعض الصحف والمنابر الإعلامية أخيرا بخصوص وجود "مد شيعي" بالمغرب، ومن ذلك ما أشارت إليه جريدة المساء في عددها المزدوج 25 و 26 غشت الجاري، حيث نشرت مقالا تتحدث فيه عن كون "شيعة المغرب يخرجون إلى العلن بعلم خاص". وأبرز كمال الغزالي، رئيس اللجنة السياسية بموقع الخط الرسالي بالمغرب، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن الحديث عن وجود علم خاص للشيعة المغاربة، وعن مد شيعي داخل المغرب وخارجه، أمر غير ثابت ولا نتوفر على أي موقف يتبنى تلك الصورة، ويعتبرها علما خاصا".. ولفت الغزالي إلى ما اعتبره "تفتتا حقيقيا" مس وحدتنا الوطنية يتم غض الطرف عنه، خاصة ونحن نشاهد يوميا أعلاما لأمازيغ المغرب وأخرى لجمهورية الريف المزعومة، بل ظهر أخيرا أيضا علم آخر لمجموعة تطلق على نفسها "الحكم الذاتي بمنطقة جبالة". وتساءل البلاغ ذاته: "لماذا التزم الإعلام الوطني الصمت عن أعلام تفتت الوحدة الوطنية، وراح يبحث عن ضحية سهلة وكبش فداء، مستغلا بذلك تنامي الحس الطائفي على خلفيات الأزمة السورية، ولماذا صمت الإعلام المغربي عن عودة دور القرآن ونشاط التيار السلفي، وخروج العشرات من المغاربة للتسلح والقتال في سورية". وخلص بلاغ "الخط الرسالي" إلى أن هذا كله يعني أن "أن المغرب ينفتح على موجة جديدة من الأفغنة العربية على الأراضي السورية، مما سيكون له انعكاسات سلبية على التيار السلفي والمغرب معا مستقبلا". وتابع المصدر: "أصبحنا نتندر من كل صيحة إعلامية، ونعتبرها طبول حرب قادمة تستهدف التضييق على حرية الرأي والضمير والتعبير، بل تستهدف أيضا تجريد بعض المواطنين من مواطنيتهم، وإدخالهم قسرا في لعبة أمم لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وإشغال المواطنين بقضايا هامشية لصرف نظرهم عن القضايا ذات الأولوية والراهنية في السياق السياسي والاقتصادي".