قدم موقع "الخط الرسالي" نفسه، في بيان توضيحي نشره يوم الأحد 15 أبريل الجاري، كخط فكري مغربي إسلامي أصيل لا ينطلق من محددات دينية طائفية أو حزبية سياسية ضيقة، مُبديا تحفظه من عبارة وردت في مقال نُشر أخيرا في هسبريس، وصف موقع "الخط الرسالي" بالشيعي. وأوضح مدبجو بيان موقع "الخط الرسالي" بأنهم يعتبرون أنفسهم غير معنيين بالصراع السني الشيعي، إلا بالقدر الذي يجعلنا نتدخل لضبط قواعد تدبير الاختلاف المذهبي ضمن وحدة الدين والأمة والوطن". وقال بيان الموقع: إن عبارة "الشيعة" تحيل على أنصار أهل البيت، بينما نحن هنا نحيل على مرجعية أهم وأسمى، هي مرجعية أهل السنة أنفسهم، وليس على مرجعية الأنصار التي تتفاوت في النقل والفهم عن العترة الطاهرة"، وفق تعبير البلاغ المذكور. وأردف موقع الخط الرسالي: "نحن نعتبر أنفسنا سُنة أيضا لكوننا نؤمن بالقرآن الكريم مصدرا اولا للتشريع، والسنة النبوية مصدرا ثانيا للشريعة الإسلامية"، قبل أن يؤكد على أن القائمين وراء هذا الموقع يرفضون كل تصنيف يدخل في خانة "سنة" و"شيعة"، وبأنهم مسلمون رساليون على خط الله ورسوله وآل بيته وصحبه، مبرزا أنهم يرفضون كل أشكال السب واللعن والإساءة لكل الرموز التاريخية لأية جهة دينية أو مذهبية". وأعلن الموقع ذاته بأن القائمين عليه يؤمنون بكل الثوابت الوطنية والدستورية للمغرب، ولا يرتبطون بأي ولاء سياسي لجهة خارجية، لأن ولاءهم السياسي إنما هو للمؤسسات الدستورية المغربية، منطلقين في التعامل مع الآخر من مبدأ المواطنة بعيدا عن منطق الإلغاء والإقصاء"، بحسب تعبير البيان التوضيحي للموقع. وينشر الموقع مقالات حول الاجتهاد والتجديد و الحوار والوحدة، كما قدم أخيرا وصية وصفها بالتاريخية من الرمز الشيعي محمد حسين فضل الله وجهها إلى "أتباع أهل البيت" في المغرب، وفق تعبير الموقع. وجدير بالذكر أن موقع الخط الرسالي يُعرف نفسه في خانة "من نحن" بأنه تيار فكري إسلامي ينطلق من البيئة المغربية في محاولة لقراءة الذات المغربية والسياقات الموضوعية المحيطة بها.