أعرب رئيس المجلس الإداري للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، فرانسوا هيسبورغ، عن أسفه من "الرد الجاف الذي تلقاه المغرب لدى دعوته مؤخرا إلى فتح الحدود مع الجزائر، من كون أن الأمر لا يشكل أولوية" بالنسبة لها، مبرزا أن "الذهاب من الرباط إلى الجزائر العاصمة بالسيارة أضحى اليوم أصعب منه من برلين إلى وارسو إبان الجدار الحديدي" بأوروبا. "" وقال هيسبورغ، خلال الدورة الرابعة لمنتدى باريس، المنعقد ما بين28 و30 مارس الجاري، حول الاتحاد من أجل المتوسط، إن "التنقل بين الشمال والجنوب في الاتجاهين، أسهل منه بين الجنوب والجنوب". يذكر أن هيسبورغ يعد من الخبراء الذين تتم استشارتهم في أغلب الأحيان بخصوص القضايا الجيوسياسية وتلك المتعلقة بالإرهاب، كما يعتبر خبيرا لدى مشروع "تعزيز الشراكة الشاملة" لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يوجد مقره بواشنطن. وقد عرف منتدى باريس، الذي ترأسه الفرنسي من أصل مغربي، ألبير مايي، مشاركة مسؤولين من عالمي السياسة والاقتصاد وخبراء وفاعلين جمعويين فرنسيين وأجانب، تناولوا على مدى ثلاثة أيام جوانب مشروع اتحاد المتوسط. ويمثل المغرب في هذا المنتدى العديد من الشخصيات، من بينها السادة أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، وحسن أبو أيوب السفير المتجول، وفتح الله السجلماسي سفير المملكة بفرنسا، ومصطفى باكوري المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، وفتح الله ولعلو وزير المالية والخوصصة السابق، وة بثينة العراقي الحسيني رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب.