نظم معهد ثربانتس بالقاهرة لقاء مع الكاتب الاسباني خوان غويتيصولو بالتعاون مع كلية الألسن جامعة عين شمس بعنوان "استعارات الهجرة" وهى قصيدة كان قد ألقاها عام 2004 فى منتدى برشلونة لحوار الثقافات وتم نشرها فى كتابه الجديد الذى صدر فى نهاية عام 2007 بعنوان "ضد الأشكال المقدسة". وتحدث الكاتب عن الصعوبات التى تواجه المهاجرين فى التأقلم فى البلد الذى يهاجرون إليه موضحا أن الفرد يهاجر بمعتقداته وأفكاره وثقافته الخاصة ولكن يجب أن نتقبل الاخر ونتعلم منه شيئا نضيفه لرصيد معرفتنا. وحول الصورة النمطية لدى الغرب عن الاسلام والعرب قال غويتيصولو المدافع عن العرب والإسلام فى الجرائد الإسبانية اننا يجب أن نتصدى للتعميم الأعمى وان نوضح التعريفات جيدا مؤكدا أنه ليس كل من يدافع عن أرضه المحتلة إرهابيا وليس كل من يفجر نفسه فدائيا. وبسؤاله عن رأيه الشخصى فى ارتداء الحجاب فى المدارس الأسبانية أجاب أنها حرية شخصية لكن فرضه على الصغيرات جدا فى العمر أمر ليس محبوبا موضحا ان الفتاة يجب ان تنضج اولا ثم تحدد بنفسها ما تريده. وعن صعوبة أعماله الادبية لفت الى أن هذه الصعوبة هى ما يهديه الكاتب للقارئ فالعمل الجيد هو الذى يحتاج إلى جهد فى القراءة لتجد نفسك ترجع إلى الصفحة الأولى عندما تصل للأخيرة، مؤكدا أن الكاتب الجيد هو الذى يبحث عن الجديد الذى يضيفه لشجرة معرفته الأدبية. يذكر أن غويتيصولو يعيش في المغرب منذ عام 1997 ويعتبر عضوا شرفيا باتحاد كتاب المغرب ويحظى بشعبية كبيرة بين أبناء المغرب نظرا لاهتمامه بقضايا العالم الإسلامي فكان ضمن ثمانية كتاب عالميين زاروا فلسطين وشهدوا ما يتم فيها. ولد غويتيصولو ببرشلونة بأسبانيا عام 1931 ويعد احد اشهر المتمردين على فرانكو واختار لنفسه المنفى فى باريس ثم مراكش كانت أهم أحداث حياته عندما توفيت والدته عام 1938 وكان فى السابعة من عمره. استقر فى باريس منذ عام 1956 وعمل مستشارا أدبيا لدار نشر شهيرة ثم عمل أستاذا للأدب فى جامعات كاليفورنيا وبوسطن ونيويورك بين عامي 1969 و1975. كتب المقال والسرد والتحقيقات وأدب الرحلات والسير الذاتية. كما ساعده عمله بدار النشر الفرنسية للانتشار بين الأوساط الثقافية فأصبح أكثر الأسبان تأثيرا فى الخارج وبدأ ينشر مقالاته وإبداعاته فى الجرائد الإسبانية الشهيرة وعمل مراسلا لها فى حرب الشيشان والبوسنة ويعد من أهم نقاد الحضارة الغربية.