في الصورة الملك محمد السادس والسفير الصيني بالرباط يزور رجال أعمال صينيون المغرب الخميس المقبل للاجتماع بنظرائهم في الاتحاد العام لمقاولات المغرب (سي جي إم) في الدارالبيضاء للبحث في تأسيس وحدات صناعية في المناطق الحرة المغربية موجهة إلى أفريقيا والشرق الأوسط. "" وأفادت مصادر ان الوفد الصيني يضم نحو 60 من رجال أعمال من قطاعات الصناعة التحويلية والميكانيكية وصناعة الجرارات والسيارات والتكنولوجيا الجديدة والأشغال الكبرى والسياحة والبناء وأنظمة مراقبة السلامة. ويحضر الجانبان منتدى للاستثمار لبحث إمكان نقل عدد من الصناعات الصينية إلى المغرب خصوصاً في قطاعات صناعة السيارات والآليات الزراعية. وقال المصدر: "ان الصين تهتم بالاستفادة من الوضع الجغرافي القريب من الأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية لإنشاء وحدات لها في المغرب على غرار الوحدات الصناعية الأوروبية والأميركية في قطاع غيار السيارات والطائرات". وأشارت المصادر الى ان الشركات الصينية تعتزم استثمار بليوني دولار في مرحلة أولى، وهي ستبحث مع الحكومة واتحادات رجال الأعمال فرص الاستثمار المتاحة، والاستفادة من الامتيازات الجمركية التي تحظى بها زميلاتها الأوروبية. وترغب الشركات الصينية في التوسع في أفريقيا لمنافسة نظيراتها الأوروبية في بعض المجالات الصناعية، ومنها صناعة الآليات الزراعية كالجرارات ومعدات الحصاد والري الاصطناعي. وتعرض الصين أجهزة منخفضة الكلفة تستجيب مناخ القارة التي تشكو ارتفاع حرارة الطقس وندرة مصادر المياه. وتُساعد أسعار الصرف غير المستقرة، الصناعات الصينية لتسويق منتجاتها داخل مناطق تقوم وارداتها الخارجية باليورو الذي زاد 20 في المئة في مقابل العملات المحلية في شمال أفريقيا. وتعتبر الصين رابع شريك تجاري للمغرب بعد فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، وحققت العام الماضي فائضاً تجارياً مع الرباط تجاوز بليوني دولار من بيع أجهزة إلكترونية وصناعية ومكتبية، وتحقق مبيعات سيارات "تشيري" الصينية نمواً مذهلاً في سوق العربات المغربية تقدر بألف سيارة شهرياً.