أكد نائب وزير التجارة الصيني فو زيينغ، حرص بلاده على رفع حجم المبادلات التجارية مع المغرب عبر استيراد المزيد من السلع المغربية، وتشجيع السياحة وعبر مساهمة المؤسسات الصينية في إنجاز البنيات التحتية المغربية. وعلى ضوء ذلك دعا المغاربة إلى استكشاف السوق الصينية قصد الاستفادة من مؤهلاتها. المسؤول الصيني الذي حل بالمغرب على رأس وفد هام من رجال الأعمال، أوضح، في اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم الجمعة 20 مارس بالدار البيضاء، بأن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية أضرت بشكل خاص بالاقتصاد الحقيقي، وبالدول النامية بما فيها الصين والمغرب، واعتبر أن هذا الوضع يستدعي المزيد من التعاون الثنائي. أما مرافقه نائب مدير مركز التجارة الخارجية بالصين، فتولى مهمة توضيح مزايا المشاركة المغربية في الدورة 105 لمعرض الاستيراد والتصدير بالصين الذي سينعقد في ثلاث مراحل من 15 أبريل إلى 7 ماي 2009، حيث اتضح أن المعرض سيمتد على مساحة 1.1 مليون متر مربع، منها 15 ألف متر مربع مخصصة للأروقة، كما اتضح أنه سيستقطب 20 ألف مقاولة من 45 دولة و180 زبونا من أكثر من 200 دولة. ولتقليص كلفة المشاركة، فإن السلطات الصينية وضعت عدة إجراءات شملت تخفيض كلفة إيجار الأروقة، والرفع من مستوى التنظيم وإذا كان الصينيون قد أثبتوا بحضورهم للمغرب حرصهم على تقوية علاقاتهم التجارية مع المغرب، فإن كلمة نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب خليدة أزبان تضمنت معطيات تفيد بأن آلاف المغاربة يزورون الصين سنوياً لأغراض تجارية أو سياحية، وبأن الصين تعتبر خامس ممون للمغرب، إذ بلغت قيمة وارداته منها سنة 2008 حوالي 3,8 مليار درهم، وبالمقابل فإن صادراته إليها كانت في حدود 240 مليون درهم.