دعا السفير الممثل الخاص لوزير الشؤون الخارجية الصيني المكلف بالشؤون الإفريقية ليو جويجين، يوم الأربعاء بالرباط، المغرب إلى إطلاع المقاولات الصينية على فرص الاستثمار بالمملكة، وذلك من خلال التعريف بالتحفيزات التي يتيحها للمستثمرين الأجانب. وأكد المسؤول الصيني، خلال لقاء صحافي، على أهمية التعريف بفرص الاستثمار التي يتيحها المغرب أمام المستثمرين، ولاسيما الصينيين عبر الحملات الترويجية، ملاحظا أن الاستثمارات الصينية في المغرب تتركز، على الخصوص، في قطاع الصيد البحري حيث توجد سبع مقاولات صينية متخصصة في هذا المجال بالمغرب. وأبرز أن المغرب، الذي يحظى باستقرار اقتصادي وأمني، فضلا عن مناخ مناسب للاستثمار، مدعو لتعريف المقاولات الصينية أكثر بالبنيات التحتية الاقتصادية التي أصبح يتوفر عليها، وكذا السياسات المشجعة على الاستثمارات الأجنبية، وذلك قصد تعزيز حضور رجال الأعمال الصينيين بالمغرب. وبعدما سجل أن زيارته للمملكة تتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى العاشرة لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس للعرش، أكد أن المغرب اختار طريقا للتنمية يتماشى مع انتظاراته وتطلعاته، معبرا عن إعجابه بالنمو الاقتصادي الذي حققه المغرب والإنجازات الهامة التي حققها في العديد من المجالات. كما عبر عن ارتياحه لعلاقات التعاون الاقتصادي والسياسي الممتازة بين الصين والمغرب. وبخصوص العلاقات الصينية الإفريقية، أبرز المسؤول الصيني الحاجة إلى تعزيز هذه العلاقات ولاسيما في شقها الاقتصادي، وذلك من أجل تجاوز تبعات الأزمة المالية التي طالت الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن بلاده التزمت بمساعدة البلدان الإفريقية على تخطي هذه الأزمة من خلال تشجيع مقاولاتها على الاستثمار بها، وكذا تعزيز مبادلاتها مع إفريقيا. وأضاف أن حجم المبادلات التجارية بين الصين وإفريقيا انتقل من 10 مليار دولار سنة 2000، إلى 106 مليار دولار سنة 2008، موضحا أن الصين اتخذت عددا من الإجراءات الرامية إلى فتح السوق الصينية أمام المنتوجات الإفريقية القادمة من البلدان ذات الدخل المحدود. > و م ع