نكسة كبيرة عرفها حزب التجمع الوطني للأحرار بتارودانت من خلال التحاق عشرين رئيس جماعة حضرية وقروية وأزيد من مائتي عضو من المنتمين لحزب الحمامة إلى حزب الاستقلال دفعة واحدة. وقد حصل هذا النزوح الجماعي يوم السبت الماضي 7 أبريل إثر ترأس عبد الصمد قيوح المنسق الجهوي لحزب الاستقلال لأشغال تجديد فرع مكتب فرع الحزب ببلدية أولاد برحيل بإقليم تارودانت. وقد أكد عبد الصمد قيوح بهذه المناسبة على "ضرورة تقوية الجانب التنظيمي للحزب على الصعيد الإقليمي والجهوي مركزا على المستجدات التي عرفتها الساحة السياسية على الصعيد الوطني والتي تمثلت أساسا في الدستور الجديد الذي عزز دور الأحزاب السياسية المغربية على مستوى صنع القرار السياسي وأعطى للمغاربة فرصة للتغيير السلمي عن طريق ثورة الصناديق باعتبارها طريقا لبناء مغرب الأمان والنماء..". ويبدو أن قيوح أعد العدة للإشراف على انتخابات جهة سوس ماسة درعة بما يكفي من استعدادات وتنظيم لكسب رهانها، في حين يبدو أن الصراعات الداخلية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار وخاصة بمنطقة الجنوب إضافة إلى فضيحة ملف ما بات يعرف "بأستاذ تارودانت" واستقالة عزيز أخنوش من هذا الحزب كلها عوامل أثرت على تنظيمه وعصفت بتحالفاته السياسية لصالح غريمه الرئيس في المنطقة حزب الاستقلال.