اربع نساء من سوس نشيطات كل في مجال تخصصها استطعن الوصول إلى البرلمان عن طريق اللائحة الوطنية، فبلوغ القبة لم يكن ضربة حظ لأن لكل واحة خصوصيتها وفرادتها التي نتعرف عليها من خلال هذه البورتريهات...
تابعمرات: تباعمرانت ناضلت من خلال الجمعيات على مستوى شمال إفريقيا ومالي. التقت أول مرة بأمازيغ مالي والجزائر وليبيا خلال اللقاءات الفنية، كانت فرصة للتقارب بين المغرب وبين هذه المناطق من خلال القضية الأمازيغية . بعصامية تعلمت العربية وبمساعدة الحركة الأمازيغية تعلمت حرف تيفيناغ... تفضل قضاء جزء كبير من وقت فراغها مع الكتاب والقرآن الكريم والكتب الدينية، الروايات، تاريخ الأدب العربي والفكر الإسلامي والفلسفة. تظل تباعمرانت في رحلة بحث دائمة عن المثقفين وتحب الثقافة بشهادة المحيطين بها. ثمرة العمل كان تعيينها كعضوة في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بعد وضع ترشيحات مجموعة من الأشخاص الذي تم اختيارهم من طرف الملك محمد السادس، حيث تمكنت من العطاء بشكل آخر غير الفن، توفقت ومثلت المرأة الأمازيغية واهتمت بكل ما هو أمازيغي وما يهم الفنان الامازيغي. قررت تباعمرانت الدخول إلى العمل التشريعي لبدء مرحلة أخرى من النضال، بعد أن كانت أغانيها وألبوماتها ترتكز على معاناة الطفل والمرأة الأمازيغية والثقافة الأمازيغية، تنظم قصائد شعرية حول المرأة والطفل بفعل الظروف التي عاشتها في طفولتها كونها عاشت يتيمة الأم. وعن سبب قبول ترشيحها “حمامة” من حمامات حزب التجمع الوطني للأحرار، تقول سيدة الطرب الأمازيغي فاطمة تابعمرانت ” عرض علي الترشح في اللائحة الوطنية النسائية تحت جناح هدا الحزب. قبلت لأنني لأنني أرغب في الدفاع عن الفن والهوية والثقافة الأمازيغية، والدفاع عن برنامج متعلق بالمرأة المغربية بصفة عامة والأمازيغية بصفة خاصة، وأتمنى تمثيل المنطقة أحسن تمثيل في قبة البرلمان. أما عن اختياري لحزب التجمع الوطني للأحرار فيعود إلى السمعة الطيبة التي تركها عزيز أخنوش على مستوى رئاسته الجهة ومسؤولياته الحكومية بوازرة الفلاحة والصيد البحري، وينبع كذلك من كون هذا الحزب لم يكن لديه في وقت من الأوقات سوابق مع الأمازيغية، بخلاف بعض الأحزاب المعروفة لدى الجميع بمعاداتها للمكون الأمازيغي وإن كانت لا تصرح بذبك علنا. زينب قيوح: ابن البط عوام مثل ينطبق على زينب قيوح بدورها، هي بنت ” الحاج علي قيوح ” كما تناديه كل منطقة سوس، من اسرة استقلالية رسخت أقدام حزب الميزان بمنطقة ذات هوية أمازيغية. تدخل اليوم البرلمان إلى جانب أبيها بمجلس المستشارين واخيها عبد الصمد قيوح الذي اكتسحت لائحته أصوات تارودانت الجنوبية وحاز على مقعدين من أصل أربعة. زينب قيوح عضو المجلس الوطني واللجنة المركزية والمجلس الجهوي لحزب الميزان، عضو بمنظمة المرأة الاستقلالية، عضو المجلس البلدي لاولاد تايمة ورئيس اللجنة الرياضية والثقفية والاجتماعية، فشلت في الوصول إلى البرلمان في اللائحة النسائية للولاية المنتهية لتتمكن اليوم من دخول البرلمان بعد حصولها على المرتبة الثانية ضمن لائحة حزب الاستقلال النسائية. زينب تشغل مهمة رئيس حمعية الأمل بجهة سوس ورئيسة جمعية أصدقاء المستشفى بأولاد تايمة وظيفيا تشغل منصب مديرة الموراد البشرية بمحطة للتلفيف في ملكية الاب، ومديرة لمجموعة أكريكان الفلاحية، متزوجة ,ام لكنزة واليزيد. أمينة بوهدود بودلال: امرأة في منطقة محافظة تقود الرجال، تشغل مهمة رئيسة جماعة الكفيفات القروية. أمينة بوهدود بودلال دخلت السياسة من باب كل فتاة بأبيها معجبة، اقتفت اثر أبيها محمد بوهدود بودلال رئيس بلدية أولاد تايمة، والبرلماني مند سنة 1977 ، تقدمت للبرلمان ضمن اللائحة النسائية الوطينية خلال المدة المنتهية ولم تتوفق في الوصول إلى بر البرلمان، وخلال هذه السنة نجحت في الوصول إلى القبة بعد ترشيحها ثالثة ضمن اللائحة الوطنية. أمينة بودلال وطأت رجلها البرلمان مند سنوات كإطار ملحق بالفريق التجمعي، واليوم تطأ عتبته كبرلمانية ستساهم في التشريع، حاصلة على الإجازة في القانون الإداري بكلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط و بصدد تحضير دبلوم الدراسات العليا في نفس التخصص ، عضوة باللجنة المركزية و المجلس الوطني للحزب، رئيسة قطاع المرأة التجمعية بتارودانت، رئيسة جمعية الرحمة للتنمية و التعاون، عضو في شبكة نساء من أجل النساء و عضو في شبكة المنتخبات الإفريقيات و منسقة إقليمتارودانت عن الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني. أمينة ماء العينين أمينة ماء العينين، وجه المصباح النسائي الصاعد استاذة الفلسفة بالتعليم الثانوي، اختارت الفلسة في مسارها الجامعي والوظيفي ، والعدالة والتنمية الحزب الإسلامي في مسارها السياسي. عضو الفرع الإقليمي وعضو اللجنة التنفيذية لنساء حزب العدالة والتنمية، عضو كذلك بالاتحاد الوطني للشغل، وعضو لموظفي التعليم ، رئيسة جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة بتزينت مستشارة جماعية ببلدية تيزنيت. تصر ماء العينين على المضي على نفس النهج التضال الذي خطته من خلال البرلمان من أجل تحسين جودة التعليم ومحاربة الهشاشة، والإنصات للساكنة دون نسيان روح الكتابة الفكرية والنقد التي انتشلتها منها السياسة وتعدد المهام، وإلى جانب كل هذه المهام تبقى أمينة ماء العينين صاحبة أسرة، متزوجة وأم ل”حاثم و رضا”.