قامت عناصر الشرطة السياحية بمراكش يوم السبت الماضي بحملة تطهيرية، وذلك بمداهمة بعض أوكار الدعارة بمراكش وتعقب المومسات، وقد أدت العملية إلى إلقاء القبض على ما يناهز 126 مومسا خاصة بمنطقة النخيل، التي تشهد إقبالا متزايدا على السياحة الجنسية من الخليجيين، وكذلك بحكم ما تتوفر عليه من نوادي ليلية وإقامات سكنية وإغراءات مادية. وأفادت بعض العناصر إلى أن التحقيق كشف على أن جميع الفتيات التي تم ضبطهن لسن من مدينة مراكش، ولا يتوفرن على إقامة رسمية بهذه المدينة، كما أن أعمارهن تتراوح بين 18 سنة و26 سنة. وللإشارة فإن الحملات التطهيرية الأمنية بمراكش غالبا ما تتسم بالموسمية،ويبرر ذلك بضعف الإمكانيات وقلة الموارد البشرية، وانعدام الانسجام بين المصالح الأمنية، الشيء الذي يجعل حالة العود واردة، ويشجع لوبيات الدعارة على استقطاب فتيات قاصرات واستغلالهن من أجل استقطاب السياح وخاصة من دول الخليج،كما لجأ بعضهم وخاصة بمنطقة النخيل التي أضحت وكرا حقيقيا لهوات الجنس الرخيص، إلى وضع سياجات عالية على الإقامات المعدة للكراء اليومي،وتجهيزها بكاميرات ذات جودة عالية وحراس خاصين، بل وسائقين يتكفلون بنقل الزبون من مطار مراكش إلى الإقامات المذكورة، وتوفير كل ما يلبي رغباته ويدفعه للإنفاق أكثر والإقامة أطول مدة. وارتباطا بالموضوع نفسه أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية في وقت سابق ثلاث سعوديين وثلاث فتيات مغربيات بشهر واحد حبسا نافذة وغرامة 5000 درهم لكل واحد منهم، بعد متابعتهم وفق الفصل 502 من القانون الجنائي بتهمة الفساد والتحريض على الدعارة بعد ضبطهم في حالة تلبس بإحدى الإقامات بمنطقة النخيل، وقد وافقت هيئة المحكمة بتمتيع السعوديين بالسراح المؤقت، في حين رفضت طلب الضنينات. ""