تم اصطحابها إلى ملهى ليلي لاحتساء الخمر وإعطائها هدية بدعوى تعرضها لضائقة مالية، لأحد الخليجيين وتصوريها عبر شريط فيديو استعمل لتهديدها بالتشهير، قبل أن تسقط في فخ دعارةمنظمة قضت المحكمة الابتدائية بمراكش الاثنين الماضي بالسجن النافذ في حق شبان وفتيات في مقتبل العمر بتهمة الفساد والوساطة والدعارة مع خليجيين. وتوزعت الأحكام بين أربعة أشهر في حق المتهمة الرئيسة وغرامة مالية 5 ألاف درهم، وبين شهرين نافذة ونفس الغرامة في حق كل من 4 فتيات وشاب، فيما قضت المحكمة بالحكم نفسه في حق الوسيط دون غرامة مع تبرئة صديق له. وكانت المحكمة قد رفضت تمتيع الكل بالسراح المؤقت، في حين شددت النيابة العامة على ضرورة حماية مدينة مراكش من سياح يأتون من أجل اللذة الجنسية ويتركون وراءهم آثارا سلبية. البداية وكشفت المحاكمة أن القضية بدأت باختلاء كريمة مع شاب، يعمل معها في سوق مرجان، في منزل بالداوديات، أفضت إلى فض بكارتها دون أن تسجل أية شكاية في الموضوع، وتطور الموضوع إلى اصطحابها إلى ملهى ليلي لاحتساء الخمر وتقديمها هدية،بدعوى تعرضها لضائقة مالية، لأحد الخليجيين وتصوريها عبر شريط فيديو استعمل لتهديدها بالتشهير، قبل أن تسقط في فخ دعارة منظمة سقطت معها الفتيات الأخريات. وكشف التحقيق أيضا عن تفاصيل مثيرة استأثرت باهتمام سكان مدينة مراكش، حيث حولت المتهمة كريمة بعد ذلك رواق سوق الخضر والفواكه بأسواق مرجان حيث تعمل إلى مقر لعقد صفقات شفوية مشبوهة مع خليجيين ترمي إلى تحضير عدد من الفتيات يعملن معها من أجل التغرير بهن وممارسة الفساد معهم مقابل مبالغ مالية. وأخذت المسألة منحى تكوين شبكة لإعداد دور الدعارة، حيث دخل على الخط آخرون اتفقوا مع كريمة على تحضير شقق جاهزة بممر النخيل المعروف عند الأجانب بجنة مراكش، بل وصل بهم الأمر إلى حد تصوير أفلام خلاعة والتهديد ببثها على شبكة الانترنت، وهي الوسيلة التي كان تبتز بها الفتيات من أجل الاستمرار في اللعبة القذرة. وقائع وتعود وقائع هده القضية في تفاصيلها الأولى إلى الرابع من يناير الجاري بعدما تقدمت المتهمة الرئيسية التي تعمل بالمركز التجاري المذكور بشكاية حول اغتصاب تعرضت له، لكن التحريات الأولية أظهرت أن المتهمة أدلت ببيانات كاذبة، وبعد تعميق البحث ظهر أن الأمر يتعلق بشبكة دعارة في طور التكوين تستعمل الأجانب وبناء لها.وبعدها تم اعتقال الفتاة (س.ت) والشاب (ط.ح) بتهمة الاغتصاب وممارسة الدعارة المرتبطة بأجانب، وتم من خلالها الكشف عن وجود منازل بممر النخيل بمراكش يقصدها خليجيون معدة للدعارة ويستقطب إليها عدد من الفتيات. وأدى انتقال رجال الأمن إلى هذه الدور إلى اعتقال شخصين آخرين بتهمة إعداد دور الدعارة. وأفادت المتهمة الرئيسية، حسب محضر الشرطة القضائية، أن خليجيين كانوا يقصدونها هي وصديقتها برواق الخضر والفواكه بأحد المراكز التجارية الكبرى بالمدينة حيث تعملان من أجل جلب فتيات لهم مقابل مبالغ مالية. وأشارت أن فتاتين من هؤلاء كانتا قد فصلتا من مقر عملهما بالمركز المذكور منذ شهر واستغلت ظروفهما المالية من أجل جرهما للفساد. وأشارت إحدى الفتيات أنه كانت تقبل أن تصور في مشاهد خلاعة مع الأجانب تروج على شبكة الانترنيت، في حين كشفت زيارة رجال الأمن لتلك المواقع وجودها فعلا إضافة إلى مواقع أخرى مرتبطة بها. جدير بالذكر أن عددا من سكان مدينة مراكش تعاطفوا مع الفتيات واعتبروا أنهن مجرد ضحايا في لعبة يحكمها فقرهن مقابل المال الخليجي، وتزيد من وطأتها الدسارة وغياب المؤسسات الاجتماعية من أسرة ومدرسة ومجتمع مدني للحد من الآثار السلبية التي تجلبها السياحة بمراكش. سوابق وتجدر الإشارة إلى تنامي ظاهرة الدعارة الخليجين بمراكش، وتطفو فوق السطح بين الفينة والأخرى قضايا من هذا النوع، من قبيل اعتقال المواطن السعودي( عبد الرحمان.ش) سنة 2004 بتهمة ممارسة الدعارة، والذي كانت بحوزته صور خليعة تضمنتها ثلاث أشرطة رقمية تم حجزها، والتي تظهر لقطات خليعة تجمعه مع فتاتين مغربيتين بإحدى الشقق السياحية المفروشة بمراكش، الذي أنكر في الوهلة الأولي أن يكون قد صور هذه الأشرطة بمدن مغربية مدعيا أنه قام بتصويرها بمدينة دبي مع مومسات روسيات، إلا أن اللهجة التي كانت تتكلم بها الفتيات أظهرت أن الأمر يتعلق بمغربيات احترفن الدعارة مع زبناء من منطقة الخليج، وأن الصور التقطت بالأساس بنفس الشقة في مراكش. وتعود وقائع هذه القضية عندما سرقت إحدى الفتاتين كاميرا المتهم والأشرطة الرقمية، وقد طالبته بمبلغ يتراوح ما بين 1000 و2000دولار مقابل الأشرطة، وأمام استمرار هذه المقايضة تقدم السعودي عبد الرحمان بشكاية في الموضوع لدي الشرطة متهما عفاف بسرقة كاميرا للتصوير. وبعد أن ألقت الشرطة القبض علي عفاف تم الحجز علي الكاميرا والأشرطة المسروقة، واعترفن المتهمة أن الأشرطة تضم لقطات خليعة تجمع عبد الرحمن بالعديد من المومسات وهي من بينهن، ليسقط القناع عن فصول قضية أخري من قضايا الفساد والدعارة في مدينة مراكش والتي يكون طرفها عادة مغاربة وسياح أجانب. وقد سبق للمتهم التردد علي عدد من الدول العربية أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان ومصر بالإضافة إلي المغرب، بهدف ممارسة الدعارة. ترحيل وسبق للقضاء المغربي سنة 2005 أن حكم بترحيل 22 سائحا خليجيا من جنسية سعودية إلى بلادهم عبر مطار محمد الخامس بعد ضبطهم بمراكش في حالة تلبس بتهمة الفساد وممارسة الدعارة صحبة فتيات قدمن من مدن مغربية، بعدما ألقت الشرطة السياحية القبض على المتهمين بحدائق النخيل في عملية مداهمة للشقق المفروشة التي كانت موضوع شكايات السكان الجيران، وقدمتهم بعد إجراء بحث تمهيدي لمصالح الشرطة القضائية التي وضعتهم تحت الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، من أجل التشخيص واستكمال التحقيق. وكان بعض المضبوطين في حالة سكر مع 27 شابة في بيت اعتبرته الشرطة معدا للدعارة، ويتشكل فريق المتهمين من مجموعات لا روابط بين أفرادها كانت تسكن شققا من غرفتين أو ثلاث، وداهمتهم عناصر من الشرطة السياحية تتكون من 9 أشخاص، ثلاثة من أفرادها داهموا المتلبسين شاهرين المسدسات، بعدما صادرت جوازات سفرهم من وكالة تأجير الشقق بحدائق النخيل. وإثر استكمال التحقيق واستنفاذ المدة القانونية للحراسة النظرية، قضت المحكمة بمراكش بترحيل المتهمين إلى بلادهم فورا عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بواسطة حافلة يرافقها ضابطان؛ بينما تم تقديم المتهمات بالتلبس بالدعارة مع خليجيين في حالة اعتقال أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في مراكش.