تنظر غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش الإثنين المقبل في قضية دعارة بين خليجيين و3 فتيات مغربيات (بين 19 و20 سنة) بينهن مضيفة طيران، بعدما تم اعتقالهم من قبل الشرطة القضائية بشقة مفروشة قرب محطة القطار بمراكش. وعلمت التجديد أن الخليجيين (تقني في وزارة الطيران، وموظف بوزارة الداخلية إحدى الدول الخليجية)، اللذين يتابعان بتهمة التحريض على الدعارة، قد متعا بالسراح المؤقت كما هو معتاد في مثل هذه القضايا؛ بعدما أدوا كفالة مالية قدرها 5 آلاف درهم، وقد غادروا المغرب إلى دولة أوروبية، فيما تقبع الفتيات الثلاث اللاتي ينحدرن من مدينة الدارالبيضاء بجناح النساء سجن بولمهارز، في انتظار مواجهتهن في المحكمة بتهم التسهيل والوساطة في البغاء وإعداد محل للدعارة. وجاء اعتقال الجميع، حسب ما أكده مصدر أمني، في إطار دورية لشرطة الأخلاق التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، بعد شكوك حول شقة مفروشة أعدت لغرض الدعارة، وقد قدموا إليها بعدما تعرفوا على بعضهم في الملهى الليلي ياسمين الموجود بطريق الدارالبيضاء. يشار إلى أنه سبق أن قدم أربعة خليجيين آخرين شهر يناير الماضي كانوا قد ضبطوا متلبسين مع خمسة فتيات مغربيات بينهن قاصر إلى القضاء، وقد أدانت المحكمة الجميع بشهر واحد حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم، ولم ينفذ الحكم على الأجانب بسبب صعوبة التبليغ نظرا لمغادرة الخليجيين المغرب قبل المحاكمة بعد إطلاق سراحهم بكفالة مالية حددت في 10 آلاف درهم، في الوقت الذي اقتيدت الفتيات إلى السجن المحلي بمراكش. وعلق مصدر قانوني في تصريح سابق لـالتجديد في سؤال حول تمييز الأجانب خاصة الخليجيين عن المغاربة في إطار متابعتهم في ملفات فساد أو دعارة يكفي لكل سائح خليجي أن يوفر احتياطا ماليا من خمسة آلاف درهم قبل مجيئه إلى المغرب من أجل متعة السياحة الجنسية. وزاد مصدر قانوني آخر فضل عدم الكشف عن اسمه أيضا: نظرا لحساسية الموضوع فإن نظام الكفالة معروف في المغرب، وإن السلطة التقديرية تبقى لدى المحكمة التي ترى أنه لا مانع من متابعة هؤلاء في حالة سراح، لكنها لا تقدم الضمانات الكافية من أجل إحضارهم أثناء المحاكمة، بل تعطيهم الفرصة الكاملة للمغادرة دون عقاب.