يواصل مجموعة من المعطلين -بجهد سيزيفي- رحلة التأليف في موضوع يؤرق بالهم، فبعد أول تجربة لهم في تأليف كتاب "عطالة المجازين رؤية نقدية ومقترحات عملية". أصدر سعيد الشعبي، وفاطمة أغراس، وبلحسين لكريم، وعبد العالي الشرفاوي (الكتاب الأول كان من بين مؤلفيه علي أمزيان)، مؤلفا جديدا بعنوان (عطالة المجازين بحث ومعالجة)، جاء في مقدمته "تجسيدا للرغبة في رسم خارطة طريق واضحة في أفق إيجاد حل أزمة العطالة وفق مقاربة شمولية ورؤية إستراتيجية تستحضر الكم المتزايد لخريجي الجامعات حاملي الشواهد العليا المعطلين، وبشكل خاص المجازين، ويأتي قبل كقيمة مضافة في الساحة النضالية المطالبة بالتشغيل والتوظيف، وحل الأزمة وفق رؤية القوة الاقتراحية التي غالبا ما يتم تجميدها والارتكان فقط إلى القوة الاحتجاجية التي تؤتي أكلها في بعض من الأحيان نتيجة التوجه العام الذي يعتمد على الحلول الجزئية التي تخضع في غالبها لأجندات سياسية وحزبية لكنها في نهاية المطاف تبقى دون مفعول ودون جدوى لان التصور منذ البداية كان يعتمد على الاحتواء واستحضار الهاجس الأمني عوض المقاربة الاجتماعية الشمولية". وفي هذا السياق، يقول سعيد الشعبي، الباحث في ظاهرة العطالة في تصريح لهسبريس " يأتي كتابنا هذا في سياق يهدف إلى جعل فئات المعطلين وخاصة المجازين منهم شريكا في الحل، وبالنتيجة شريكا في التنمية من أجل إعادة الاعتبار للإبداع والاقتراح كقيمة مضافة لها قيمتها ولها وزنها ومحاولة منا لإيقاف مسلسل المتابعات والملاحقات والمطاردات الأمنية في شوارع الرباط وما يليها من خسائر قد يقل حجمها وقد يرتفع وأكثر من دالك نعتبرها تجربة شجاعة وجريئة غايتها تقديم رؤية نموذجية وأرضية نقاش تستحضر الواقع وتقدم البدائل وتقترح الحلول وتطالب بالإصلاح في أفق حل شامل يرضي جميع الأطراف ويستحضر مضامين الخطاب الملكي ل 9 مارس 2011 الذي اعتبر الشباب قاطرة التنمية واعتبر تحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين من أولى الأولويات".