يرى سعيد الشعبي،منسق الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب أن المغرب مع مطلع السنة المقبلة 2012 مقبل على مرحلة سياسية جديدة من تاريخه الحديث، مضيفا في تصريح صحفي "نتمنى بكل صدق أن تفي الأغلبية الحكومية الجديدة بالتزاماتها، ووعودها الانتخابية وخاصة فيما يتعلق بملف العطالة بالمغرب، والذي لايمكن للمغرب أن يتقدم خطوة دون أن ينكب على حله بشكل سريع ومستعجل. وتابع " فملف عطالة المجازين يدق ناقوس الخطر، ونحن في الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين نؤكد دائما أننا قوة اقتراحية إلى جانب قوتنا الاحتجاجية ومستعدون للحوار مع جميع النيات الصادقة التي ترغب في إيجاد خارطة للطريق نحو حل الملف وكل ما نخشاه هو أن تتحول القضية من معضلة اجتماعية إلى ملف حقوقي صرف فالمغرب وطن لجميع فكما نحن شركاء في الوطن فلنكن شركاء في التنمية". ويعتبر سعيد الشعبي أن غياب الانسجام الحكومي ساهم كثيرا في تأزيم الوضع وزيادة درجة الاحتقان الاجتماعي مبرزا أنه فيما يتعلق بملف عطالة المجازين كان الباب دائما موصودا في وجه ممثلي هيئات المجازين المعطلين وظلت الوزارة الأولى تردد دائما أنها غير معنية بملف المجازين المعطلين. وفي هذا الصدد سجل بكل أسف تصريحات ممثل الوزير الأول السابق عبد السلام البكاري، التي جاء فيها أن ملف المجازين غير مطروح للنقاش في أجندة الحكومة، وهو نفس الموقف الذي صرح به الاستقلالي سعد العلمي الوزير السابق لتحديث القطاعات العامة، وكل هذا التهميش –يضيف الشعبي- كرس لدى المجازين المعطلين ومنها الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين، قناعة مفادها أن الحكومة السابقة لم ترد الانكباب على ملفنا ولم ترغب في إيجاد أي صيغة تشاركية من أجل حل الإشكال، داعيا الحكومة الجديدة إلى عدم التمادي في نفس التهميش. وخلص إلى أن الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين قمنا بخطوة جريئة وغير مسبوقة تمثلت في قيامنا بتأليف كتاب تحت عنوان "عطالة المجازين رؤية نقدية ومقترحات عملية"، قدمناه كتعبير عن القوة الاقتراحية التي يملكها الاتحاد الوطني. وكشف مصدر مأذون لهسبريس، أن وفدا مكونا من ثلاثة أعضاء من الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب، التقى عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المعين، صبيحة يوم الأربعاء بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، وتلقى الوفد الذي سلم لابن كيران ملفه المطلبي، فضلا عن نسخة من كتاب " عطالة المجازين"، وتلقى الوفد وعدا من طرف ابن كيران بالجلوس مع المعطلين بعد تشكيل حكومته في غضون الأيام المقبلة.