نقل الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين، أشكاله النضالية إلى مدينة مراكش، لكن هذه المرة ليس فقط، للمطالبة بتوظيفهم المباشر، ولكن لتنفيذ وقفة أمام مقهى أركانة بساحة جامع الفنا بمراكش، للتنديد بالتفجير الإرهابي الذي استهدف المدينة الحمراء، يوم الخميس 28 أبريل 2011، حيث تلا المعطلون صبيحة يوم السبت 14 مايو الجاري، سورة الفاتحة على أرواح الضحايا، وترديد النشيد الوطني، وردد المجازون المعطلون، شعارات تستنكر العملية الإرهابية التي استهدفت أرواح الأبرياء، واقتصاد المدينة ومواردها السياحية. كما عبروا عن تضامنهم مع أسرة "المساء ميديا"، مطالبين بالإطلاق الفوري لسراح رشيد نيني. ولم ينس المحتجون، محنتهم فهتفت حناجرهم بمعاناتهم المريرة مع شبح البطالة، وفي هذا السياق، يقول سعيد الشعبي، نائب رئيسة الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب، "جئنا إلى مدينة مراكش، لتقديم تعازي المعطلين المجازين ومواساتهم لأسر وأقارب الضحايا"، وفي الوقت الذي أعلن فيه الشعبي، تشبث الاتحاد بما حققته بلادنا من مكتسبات، دعا الجهات المسؤولة إلى تفعيل الإصلاحات الدستورية والسياسية التي يشهدها المغرب ومن ذلك معالجة مشكلة على البطالة، موضحا بأنها "تمثل أكبر تحد يواجه بلادنا بعد قضية وحدتنا الترابية"، مُشيرا إلى أن المُجازين المُعطلين، جاؤوا إلى مدينة مراكش، للتنديد بالدرجة الأولى بالأحداث الإرهابية، وأيضا من أجل دعوة الحكومة إلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة المتمثلة في حقهم في التوظيف المباشر، مشيرا إلى أن المعطلين المجازين سيقاطعون جميع المباريات التي وصفها ب"المسرحية المخدومة"، فلا معنى لكي نلعب فيها دور الكومبارس". إلى ذلك، شهدت الوقفة الاحتجاجية المذكورة، مواكبة إعلامية من محطات إذاعية وتلفزية وطنية ودولية، واهتمام بالغ من طرف السياح الأجانب من كل الجنسيات، الذين انخرط بعضهم في نقاش عميق مع المعطلين المجازين، حول مطالبهم في التوظيف المباشر، وعن التدابير التي اتخذتها الحكومة المغربية لحل ملف عطالة الشباب، ومن بينهم سائحة من بلاد العم سام، التي تساءلت عن دور الحكومة المغربية في حل مشكل البطالة، وعن البدائل الممكنة التي تقدمها الحكومة المغربية، حيث عبر المجازون المعطلون عن وطنيته العالية، يقول الشعبي، من جديد :"أوضحنا للأجانب، بأن بلادنا صدرها رحب لكل أشكال الاحتجاج السلمية، ونحن كمجازين معطلين، بحكم مستوانا التعليمي سنخوض جميع الأشكال الاحتجاجية الحضارية إلى تحقيق مطالبنا المشروعة". وبدورهم،عبر المراكشيون عن تضامنهم المطلق، مع شباب معطلين نسووا محنته، وقطع بعضهم كيلموترات طويلة للمجيء إلى مراكش، من أجل التعبير عن تضامنهم عما أصاب مدينة مراكش، وفي هذا الصدد صرح أحد المراكشيين بأنه من المرتقب أن تعرف ساحة جامع الفنا الشهيرة، خلال الأيام المقبلة تنظيم العديد من الوقفات التنديدية من طرف مجموعة من منظمات وهيئات المجتمع المدني، آخرها كانت الوقفة المذكورة التي نظمها الاتحاد الوطني للمُجازين المعطلين، كما نظم أيضا ممرضو المنظمة الديمقراطية وقفة احتجاجية على نفس الشاكلة.