غادرت الطائرة التي تقل جثمان المظلي الفرنسي من أصل مغربي عماد بن زيتان٬ الذي اغتيل في 11 مارس الجاري بتولوز٬ مساء اليوم السبت مطار باريس أورلي٬ في اتجاه الرباط٬ قبل نقله إلى المضيق حيث سيوارى الثرى غدا الأحد. ويوجد على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية التي أقلعت على الساعة الثامنة وأربعين دقيقة مساء٬ في اتجاه مطار الرباط-سلا٬ كاتب الدولة الفرنسي في الدفاع المكلف بقدماء المحاربين٬ مارك لافينور٬ إضافة الى وفد يمثل الفوج الأول للمظليين٬ من بينهم عقيدان وزملاء عماد٬ يرافقون عائلة الضحية والعديد من أقاربه. وسيقوم لافينور والوفد المرافق له بتمثيل فرنسا في مراسم دفن المظلي عماد٬ الذي قتل بدم بارد من طرف الفرنسي ذي الأصل الجزائري محمد مراح٬ والذي قتل ستة أشخاص آخرين في جنوب غرب فرنسا٬ بينهم جنديين آخرين في مونتبان٬ وثلاثة أطفال ومدرس يهود في تولوز. وكان الملك محمد السادس قد تكفل شخصيا بمصاريف دفن جثمان الراحل عماد بن زيتان٬ حيث سيوارى الثرى غدا الأحد بالمضيق. وتم قبل نقل جثمان الراحل الى المغرب تنظيم مسيرة تخليدا لذكرى عماد بمدينة مسقط رأسه القريبة من روان (شمال غرب فرنسا). وصرحت والدة عماد ودموع الحسرة والحزن تعتصر قلبها وهي تحمل صورة الفقيد بين ذراعيها قائلة "لقد فقدت أغلى شخص لدي الذي لا يمكن تعويضه".