راسل شيوخ ما بات يعرف بالسلفية الجهادية المفرج عنهم أخيرا، حسن بن علي الكتاني ومحمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص، وعمر بن مسعود الحدوشي، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بخصوص المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية. وطالبت الرسالة رئيس الحكومة، بالتدخل السريع لرفع ما اعتبروه البلاء وذلك بتمكين المعتقلين من العيش المحترم داخل السجن بكافة الحقوق التي عند السجناء من زيارة مباشرة وفسحة واتصال بالأهل والأبناء وإدخال للطعام وما إلى ذلك، على حد تعبير الرسالة التي تتوفر "هسبريس" على نسخة منها. الشيوخ الثلاثة وجهوا كلامهم لرئيس الحكومة بالقول أنه "لا يخفى على سعادتكم أن من الملفات التي نالها ظلم وعنت كبير ملف المعتقلين من أبناء الحركة الإسلامية فكم من زوج أبعد عن زوجته أب حرم أبناؤه من حنانه وابن باتت أمه تبكي لفراقه". وأوضحت ذات الرسالة أن "أكثر من ناله العنت معتقلو سجن سلا 2 وتولال 2، مشيرين إلى أن "المندوبية العامة لإدارة السجون تفننت في إذلالهم وتعذيبهم والتضييق عليهم بعد أن نقلتهم نقلا متعسفا من سجن سلا، وسلبتهم كثيرا من أمتعتهم و كتبهم". وبدأ الشيوخ الثلاثة الرسالة بالتأكيد "أن الله تعالى قد قلدكم مسؤولية كبيرة إذ اختاركم المغاربة حزبا أول و وضع فيكم ملك البلاد ثقته فأصبحتم رئيسا للوزراء، و نحن نسأل الله لكم التوفيق و السداد، و أن تكونوا عند حسن ظن الناس بكم". موقعوا الرسالة قالوا إن "من أعظم ما ينتظر منكم إنصاف المظلومين و إعادة الأمور لنصابها، مستدلين بقوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون)" وختموا رسالتهم بالتأكيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).