أكد كريم غلاب رئيس مجلس النواب أن ملف انضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي لم يُغلق بعد، وأن هناك نية لتحقيق الوحدة مع الدول الخليجية لكن بصيغة تعكف كل من الحكومة ووزارة الخارجية المغربية على إعدادها، موضحا في حديث ل"الرأي" الكويتية أن لجنة تعمل على دراسة كيفية التوحد مع تكتل دول مجلس التعاون الخليجي في شكل وحدة استراتيجية. وأضاف غلاب أن المغرب منكب على تفعيل اتحاد المغرب العربي، معتبرا أنه مشروع اقتصادي واجتماعي مهم، يمكن أن يحقق نحو ربع مليون فرصة عمل لمواطني المغرب العربي، وأن المغرب سيحصل على حصة 70 ألف فرصة عمل من تفعيل الاتحاد المغاربي خصوصا من إنشاء مشاريع مشتركة، وأن نسبة النمو التي يُرجح تحقيقها من هذا الاتحاد قد تصل إلى نقطتين إضافيتين إلى نسب النمو الحالية حسب دراسات استشهد بها غلاب. عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب السابق والرئيس الحالي للاتحاد البرلماني الدولي أكد بدوره للجريدة الكويتية المذكورة على أهمية توحد المغرب مع التجمع الخليجي نظرا لما تشكله هذه الخطوة في رأيه من فائدة على المغرب، مضيفا أن فكرة انضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي فكرة جديدة لم يفكر فيها المسؤولون المغاربة من قبل، ولذلك تتطلب الدرس والتمحيص فيها، "لكن فرضية تعاون المغرب في إطار التوحد مع دول الخليج في كتلة إقليمية واحدة ممكنة"، وأن مستقبل الوحدة العربية يمر بالضرورة عن طريق تكتلات جغرافية يمكن أن تعمل معا لجمع الشمل على غرار الاتحادات بين الدول الأفريقية. يشار إلى أن تداول انضمام المغرب ومعه الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي كان قد أثار نقاشا داخل المغرب وخارجه، قبل أن يغلق الملف بعد تصريحات غير رسمية عبر الإعلام لمسؤولين خليجيين. وقال متتبعون أن انضمام المغرب لاتحاد الدول الخليجية بات محسوما فيه وهو ما أشرت عليه معطيات منها زيارة مسؤولين مغاربة إلى السعودية وقطر والكويت، والتقاء سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون مع نظيره السعودي سعود الفيصل، إلا أن غير المعلن عنه هو الصيغة التي سيتم بها التعامل مع دول الخليج خاصة مع تمسك المغرب ببناء الاتحاد المغاربي أولا واعتبراه أولوية إقليمية.