أكد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة على أهمية "قافلة التعبئة المجتمعية"، باعتبارها آلية مزدوجة تعتمد على المقاربة الوقائية الهادفة إلى الاحتفاظ بالمتعلمين ضمن المنظومة التربوية، وعلى المقاربة العلاجية التي تهدف إلى إرجاع غير الملتحقين منهم، واستقطاب الأطفال غير الممدرسين، وإعادة تسجيلهم بالمدرسة أو بمراكز الفرصة الثانية، مع إيلاء الأطفال في وضعية إعاقة وأطفال المهاجرين واللاجئين العناية اللازمة من أجل تمتيعهم بالحق في التمدرس. وأكد السليفاني على الأهمية التي يكتسيها انخراط جميع الفاعلين التربويين المباشرين، وجمعيات المجتمع المدني، وكذا السلطات المحلية، والجماعات الترابية، في هذا الورش الوطني من أجل ضمان تمدرس جميع التلاميذ، مضيفا أنه تم بفضل تعبئة مختلف الطاقات استرجاع 3994 تلميذا(ة) بالسلك الابتدائي، و4060 تلميذا(ة) بالسلك الثانوي الإعدادي برسم الموسمين الدراسيين السابقين. جاء ذلك خلال لقاء تنسيقي جهوي نظمته، الجمعة، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة عبر تقنية المناظرة الرقمية، وخُصّص للتحضير لانطلاق عملية "قافلة التعبئة المجتمعية برسم الموسم الدراسي 2021- 2020". وانعقد اللقاء في سياق يتسم بمواصلة تفعيل أحكام القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي يتغيى إرساء مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة، وضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص، والارتقاء بجودة التربية والتكوين، ومأسسة حكامة المنظومة التربوية، والتعبئة المجتمعية، وتأهيل الرأسمال البشري، وتنزيل مشروع "تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية". وتمحور نقاش المشاركين في اللقاء حول محاور برنامج العمل الجهوي لتنفيذ عملية "قافلة التعبئة المجتمعية"، ومراحل تنفيذها، ووضع خريطة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة على صعيد كل جماعة محلية بجميع المديريات الإقليمية، وتعبئة الطاقات المحلية لإيجاد حلول مناسبة لإشكالية عدم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة والأطفال غير الممدرسين، من خلال إدماجهم المباشر في التعليم النظامي أو تسجيلهم في برامج مدرسة الفرصة الثانية. وتميز اللقاء بمشاركة رئيس وحدة الإحصاءات والتخطيط بمديرية التربية غير النظامية، ورئيس قسم الشؤون التربوية، ورئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية، ورئيسة قسم الشؤون الإدارية والمالية، والمفتش المكلف بتنسيق التفتيش الجهوي، ورئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري، ورئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية، ورئيس مصلحة الدعم الاجتماعي، ورئيسة مصلحة التربية الدامجة على صعيد الأكاديمية الجهوية، ورؤساء مصالح الشؤون الإدارية والمالية، والشؤون التربوية، وتأطير المؤسسات التعليمية، والتوجيه والتخطيط والخريطة المدرسية، والمكلفين بالدعم الاجتماعي، والمكلفين بملف التربية غير النظامية، والمكلفين بالتواصل، والمكلفين بالتربية الدامجة على صعيد المديريات الإقليمية. يُذكر أن عملية "قافلة التعبئة المجتمعية" تهدف إلى التعبئة والتحسيس بخطورة ظاهرتي الانقطاع وعدم الالتحاق، والتحسيس بإلزامية التعليم، ورصد وضبط التلاميذ غير الملتحقين، والبحث عن أسباب ذلك، والعمل على إرجاع أكبر نسبة ممكنة من التلاميذ غير الملتحقين والأطفال غير الممدرسين دون سن 16 سنة، وتنظيم لقاءات مع الفاعلين والمتدخلين للعمل على إيجاد الحلول الناجعة للحد من ظاهرتي عدم الالتحاق والانقطاع المدرسيين.