نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان، اليوم الاثنين بتطوان، لقاء تواصليا مع مختلف المتدخلين والفاعلين في الحقل التربوي لإعطاء الانطلاقة الفعلية لقافلة التعبئة الاجتماعية الجهوية من أجل دعم التمدرس. وتأتي هذه العملية، حسب المنظمين، تنفيذا للوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع التربية والتكوين والتحسيس على نطاق واسع بآفة الانقطاع عن الدراسة وعدم الالتحاق بأقسام الدراسة، وكذا إيجاد الحلول الناجعة والعملية للحد من هذه الظواهر، وتشجيع كل الفعاليات الاجتماعية وغيرها للمساهمة في الجهود التربوية لدعم التمدرس خاصة في العالم القروي. وقال رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية السيد علال لمنيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن السياق العام لتنظيم قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس، والتي اختير لها شعار "جميعا من أجل مدرسة بدون هدر"، هو تنفيذ مقرر وزارة التربية والوطنية رقم 3-1942 بشأن تنظيم السنة الدراسية، وتنزيل الإجراءات الواردة في دليل الدخول المدرسي 2013-2014، وكذا كتتويج لعملية "من الطفل إلى الطفل"، الهادفة إلى الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة والآثار السلبية المترتبة عنها، والتعريف بخطورتها. كما يروم اللقاء، حسب ذات المصدر، تحسيس الفاعلين التربويين والاجتماعيين بخطورة ظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة وضمان انخراطهم إلى جانب المؤسسات التعليمية للحد من هذه الظاهرة، وكذا الحد من آثارها السلبية، عبر إرجاع أكبر نسبة ممكنة من التلاميذ غير الملتحقين والأطفال غير الممدرسين دون سن 15 سنة إلى حجرات الدراسة، بالإضافة إلى إعادة جميع الأطفال الذين تم إحصاؤهم خلال عملية "من الطفل إلى الطفل" وإدماجهم داخل المؤسسة التعليمية، سواء من خلال التعليم النظامي أو من خلال برامج التربية غير النظامية. وجاء في مداخلة لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوان السيد عبد الواهب بنعجيبة، بالمناسبة، أن القافلة الاجتماعية تطمح إلى إشراك جميع المتدخلين، قصد "الإرجاع الفوري والكلي" للمنقطعين عن الدراسة، وتخطي الإكراهات السوسيو-ثقافية والعوائق الذاتية والموضوعية، التي تبقى قائمة على الرغم من الجهود المبذولة من طرف كل المتدخلين في الشأن التربوي، مشيرا إلى أنه "تم خلال السنة المنصرمة إرجاع نحو 30 بالمائة من التلاميذ الذين غادروا حجرات الدراسة لأسباب أو لأخرى، إلا أنه لم يتم ضمان استمراريتهم". وأفادت إحصائيات رسمية للأكاديمية الجهوية بأن عدد التلاميذ الذين تم إرجاعهم خلال موسم 2012-2013 في إطار التربية النظامية بلغ 2180 تلميذ، منهم 1320 من التلاميذ المتمدرسين في سلك الابتدائي، و960 في السلك الثانوي، فيما بلغ عدد المستفيدين من التربية غير النظامية عامة خلال موسم 2012-2013 نحو 4193 تلميذا، من ضمنهم 2179 بالوسط الحضري، 1279 ذكور و900 إناث، وبالوسط القروي 2014 تلميذ وتلميذة، منهم 890 ذكور و1124 إناث.