تم يوم الجمعة 28 فبراير 2020، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لجهة بني ملال- خنيفرة،عقد لقاء تنسيقي جهوي في شأن عملية «من الطفل إلى الطفل»،الخاصة بالاستقصاء الميداني لاستكشاف غير الممدرسين والمنقطعين، في سياق مواصلة تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الهادفة إلى «إرساء مدرسة جديدة مفتوحة أمام الجميع، تتوخى تأهيل الرأسمال البشري، مستندة إلى ضمان المساواة وتكافؤ الفرص، والجودة للجميع»، بحسب بلاغ للأكاديمية. اللقاء التنسيقي،افتتحه مدير الأكاديمية مصطفى السليفاني، بكلمة تأطيرية أبرزت أهمية هذه العملية باعتبارها إحدى «الآليات الأساسية لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي من خلال تحسيس، وتعبئة وانخراط مختلف الفاعلين التربويين والشركاء»،وهي آلية «مكملة لمجموعة من التدابير الاستباقية والوقائية المتخذة للحد من الهدر المدرسي «. ويرمي هذا اللقاء أساسا إلى الإعداد للنسخة الثانية عشر من عملية «من الطفل إلى الطفل»،عبر»توحيد منهجية الاشتغال، ووضع خطط العمليات ومراحل تنفيذ البرنامج التحسيسي وفق جدولة زمنية محددة، والاطلاع على العدة الخاصة بتنفيذ العملية، ووضع خريطة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة على صعيد كل جماعة، وتحقيق المزيد من انخراط الفاعلين التربويين من تلامذة وأطر تربوية وإدارية، وأيضا الفاعلين في محيط المدرسة من جماعات، وسلطات ترابية، وجمعيات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام في التعبئة المجتمعية من أجل تحقيق إلزامية التعليم»، وفق المصدر ذاته، مضيفا « أن هذه العملية المتعلقة بإنجاز استقصاء ميداني، تهدف إلى «التحسيس والمساهمة في التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس، ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، وكذا الاحتفاظ بالتلميذات والتلاميذ، وإرجاع المنقطعات والمنقطعين عن الدراسة، وتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة أو الأطفال المنحدرين من الهجرة من التمدرس، وتأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، وتعزيز المكتسبات الجهوية في مجال النهوض بتربية وتعليم وتكوين جميع الأطفال دون تمييز».