انطلقت يوم أمس الثلاثاء بمدرسة ملكية الفاسي الابتدائية، واعدادية ابن الياسمين الثانوية، بالجماعة القروية السوق القديم بإقليم تطوان . فعاليات النسخة السابعة من عملية " من الطفل إلى الطفل" التي تنظمها نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتطوان بهدف إحصاء الأطفال الغير الممدرسين من طرف اقرانهم الممدرسين بمحيط المؤسستين التعليميتين ، لمواجهة ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة وعدم التمدرس . وأشرف على هذه العملية فريق نيابي وممثلي السلطات المحلية والمنتخبة وممثلي جمعية الآباء والأمهات بالمؤسستين ، ودعا عبد القادر مهدي رئيس مصلحة الأمية والارتقاء بالتربية الغير النظامية، إلى ضرورة تعميق الوعي الجماعي، حول ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة وعدم التمدرس، وكذا الوعي بالآثار السلبية المترتبة عنهما ، التي تحرم الطاقات من المشاركة في تطوير مؤشارت التنمية بالجماعة والإقليم . مؤكدا على أهمية ترسيخ اليقظة التربوية داخل المؤسسات التعليمية وتحسيس الفاعلين التربوين والاجتماعيين ، لإيجاد حلول للحد من الظاهرة. وأجمعت التدخلات على أهمية وراهنية العملية ، بهدف التصدي لظاهرة الهدر المدرسي، من خلال تحسيس الفاعلين التربويين والاجتماعيين بخطورة ظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة وضمان انخراطهم إلى جانب المؤسسات التعليمية للحد من الظاهرة؛ وكذا تحسيس التلاميذ والتلميذات الممدرسين بظاهرة الانقطاع عن الدراسة وبالآثار السلبية المترتبة عنها و التحسيس بمبدأ إلزامية التعليم ومحاولة تفعيله من خلال عملية إرجاع التلاميذ والتلميذات غير الملتحقين وغير الممدرسين. وأضافت المداخلات أن العلمية تعد الفرصة الثانية من خلال تعبئة الطاقات المحلية لإيجاد حلول مناسبة لإشكالية الأطفال غير الممدرسين و إدماجهم المباشر في التعليم النظامي، أو تسجيلهم في برامج الفرصة الثانية. بالإضافة إلى تقوية التواصل والتعبئة في أوساط مختلف المتدخلين من أجل التعريف بأوضاع الأطفال غير الممدرسين الذي تم رصدهم في هذه العملية". كما شملت العملية لقاء مباشرة مع التلاميذ لشرح الخطوط العريضة للعمليات المبرمجة والتحضير لها واستثمار نتائج العملية وإعداد التقارير ، وتم التركيز على نقطة متعلقة بكيفية تعبئة الاستمارة.. ومن المتوقع ان تمكن عملية "من الطفل إلى الطفل" من إحصاء 16 ألف تلميذ في العلمية التحسيسة التربوية بالإقليم .