اتخذت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس كافة التدابير الاستباقية لإنجاح الامتحانات الربيعية المؤجلة التي ستنطلق، الأربعاء، وذلك تماشيا مع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تفرضها مجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وكما أكد ذلك محمد مبتسم، نائب عميد الكلية المكلف بالبحث العلمي والتعاون، فقد تم توفير جميع شروط الوقاية لإنجاح هذه المحطة الجامعية التي تأتي في ظرف استثنائي فرضته الجائحة، مبرزا أنه لضمان سلامة كل المرتفقين من أساتذة وطلبة وأطقم إدارية وتقنية، جرى التعقيم الكلي والشامل لجميع مرافق المؤسسة. وقال مبتسم في تصريح لهسبريس: "لهذه الغاية، تم توفير معدات التعقيم بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، لضمان انخراطها في هذه العملية وكشريك في التحسيس بضرورة الوقاية من الوباء"، مبرزا أن عملية التعقيم همت 52 قاعة لاجتياز الامتحانات، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان توفير مواد التعقيم خلال أيام إجراء الامتحانات، واحترام التباعد بين جميع المترشحين، وارتدائهم للكمامة. وللحد من حركية الطلبة من وإلى مدينة فاس في ظل تفشي الجائحة، أبرز المسؤول ذاته أن "إدارة الكلية عبأت، بتعاون مع السلطات المختصة، 9 مراكز محلية للامتحان قريبة من محلات إقامة الطلبة، تتوزع على تاونات وغفساي وتيسة وقرية ابا محمد وبولمان وميسور وتاهلة وصفرو وتازة"، مشيرا إلى أنه "لضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، ستُجرى هذه الامتحانات بشكل متزامن بجميع المراكز وفي الظروف نفسها". وسيجتاز هذه الامتحانات 1602 طالبا يتابعون دراستهم بمختلف التخصصات التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، وسيسهر عليها 161 أستاذا و71 إداريا وتقنيا، فضلا عن إشراك 104 من الطلبة الدكاترة لإنجاح هذه المحطة، انخراطا منهم في الحياة الجامعية وتدبير الشأن الجامعي. وستُخصص الامتحانات الربيعية المؤجلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس في محطتها الأولى، التي ستستمر على مدى 4 أيام، لطلبة الفصل السادس، ستليها، الأسبوع المقبل، امتحانات الفصل الرابع، وبعدها الشروع في إجراء امتحانات الفصل الثاني.