انطلقت بمختلف مراكز الامتحان التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الاثنين، امتحانات الدورة الربيعية المؤجلة الخاصة بالإجازة الأساسية برسم السنة الجامعية 2019-2020، وذلك وسط إجراءات تطبعها التدابير الوقائية الرامية إلى كبح تفشي فيروس كورونا المستجد. واختارت جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في تجربة غير مسبوقة أملتها الجائحة، تقريب مراكز الامتحان من محلات سكنى طلبتها لتفادي تنقلهم نحو كلياتهم، حيث تم إحداث مراكز لإجراء هذه الامتحانات بأقاليم تاونات وصفرو وبولمان وتازة وكرسيف، إلى جانب مراكز الامتحان بالمؤسسات الست ذات الاستقطاب المفتوح التابعة للجامعة بمدينتي فاس وتازة. وتعرف هذه الامتحانات مشاركة نحو 45 ألف طالب وطالبة تابعين لكل من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وكلية الشريعة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، وكلية العلوم ظهر المهراز، والكلية متعددة التخصصات بتازة. وقد توافد منذ صبيحة الاثنين على مراكز الامتحانات المختلفة، وفق الجدولة الزمنية المحددة من قبل الجامعة وبحسب كل تخصص، الطلبة المعنيون بإجراء هذه الامتحانات التي عبأت الجامعة لإنجاحها الموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة، بتعاون مع السلطات المحلية والمنتخبة بالأقاليم التي تشكل روافد للجامعة. وعرفت هذه المحطة الجامعية في يومها الأول قيام رضوان مرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، رفقة سيدي صالح داحا، عامل إقليمتاونات، بزيارة تفقدية إلى مراكز القرب التي تم إحداثها لاستقبال الطلبة المُمتحنين بإقليمتاونات، حيث اطلعا على أجواء إجراء هذه الامتحانات بكل من القاعة الكبرى بملحقة عمالة تاونات والمركز الإقليمي للتكوين المستمر التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتاونات، إضافة إلى مركز الامتحان المتواجد بجماعة غفساي. وبهذه المناسبة، أكد رضوان مرابط أن إجراء هذه الامتحانات الجامعية يميزه التطبيق الفعال للبروتوكول الصحي الهادف إلى تأمين سلامة جميع المتدخلين في هذه العملية، مشيرا إلى أن الامتحانات ستمتد على مدى ثلاثة أسابيع تهم الدورة العادية لامتحانات السداسي السادس والرابع والثاني لسلك الإجازة الأساسية. وأوضح مرابط، في تصريح لهسبريس، أن إجراء الامتحانات الجامعية للأعداد الكبيرة لطلبة الإجازة الأساسية عمل جبار يقف وراءه عمداء الكليات ومسؤولو الجامعة والأساتذة والإداريون، مثنيا على دعم السلطات الجهوية بولاية فاسمكناسوالإقليمية والمنتخبة بتاونات وبولمان وصفرو وكرسيف وتازة، فضلا عن مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي قال إنها ساعدت الجامعة كثيرا في إجراء هذه الاستحقاقات. وحول ظروف اجتياز الامتحانات الجامعية في يومها الأول، أكد رئيس جامعة فاس، وهو يتحدث لهسبريس، أنها جرت في أجواء طيبة وممتازة، اطلع على أطوارها شخصيا بإقليمتاونات ومدينة فاس، فيما تنقل نوابه للإشراف على هذه المحطة الجامعية الاستثنائية إلى ميسور وبولمان وتازة وتاهلة وكرسيف وصفرو، مشيرا إلى أنه تمت تعبئة عشرات الأستاذة الباحثين والموظفين، والطلبة الدكاترة، لإنجاح هذه العملية التي وصفها بالضخمة.