استنفرت السلطات المحلية والإقليمية بعمالة إقليم ميدلت مختلف أجهزتها عقب تسجيل إصابتين جديدتين في صفوف رجال السلطة بالإقليم؛ الأمر الذي حدا بالمصالح المختصة إلى اتخاذ تدابير استباقية وتعزيز معايير الوقاية لمواجهة الجائحة. ووفق المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الأمر يتعلق بقائد المقاطعة الإدارية الأولى بمدينة ميدلت، وقائد قيادة أيت وافلا بالإقليم نفسه، اللذين أصيبا الاثنين بهذا الفيروس الخطير، مشيرة إلى أن الحالة الصحية للمصابيْن مستقرة ولا تدعو إلى القلق. وبعد تسجيل إصابتين بفيروس كورونا المستجد في صفوف رجلي السلطة، سارعت المصالح المختصة، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، إلى إخضاع مخالطيهما للتحاليل المخبرية للتأكد من مدى إصابتهم بالعدوى، وفق إفادة مصادر طبية مسؤولة. وأكدت المصادر نفسها أن الوضع الصحي بالإقليم أصبح مقلقا رغم المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية والصحية وفعاليات المجتمع المدني للتصدي لهذا الفيروس الخطير، مشيرة إلى أن الوضعية الحالية تستدعي التزام المواطنين بالتعليمات الوقائية الصادرة عن السلطات العمومية. من جهتها، قالت مصادر محلية، إن الإصابات المسجلة في صفوف رجال السلطة بإقليم ميدلت يجب أن تكون عبرة للمواطنين "المتهاونين"، مشيرة إلى أن هناك تعليمات صارمة وجهت إلى مختلف السلطات المحلية والأمنية من أجل عدم التسامح مع مخالفي قانون الكمامة والتدابير الوقائية، خاصة ما يتعلق بالتباعد الجسدي، وعدم التصافح. وأضافت المصادر عينها أن المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، يقوم يوميا بزيارات تفقدية إلى المستشفى بميدلت، قصد الاطلاع على الإمكانيات المتوفرة لمواجهة هذا الوباء، خاصة ما يتعلق بحضور الأطباء والممرضين، ومراقبة توفر الأدوية الضرورية. المصادر نفسها أكدت أن غالبية المصابين بإقليم ميدلت يتابعون العلاج بمنازلهم، باستثناء بعض المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفى لظروفهم الصحية أو لكبر سنهم، لافتة إلى أن "هناك مجهودات تبذل في هذا الصدد من أجل مواجهة الوباء وحماية أرواح المواطنين، في إطار التفاعل مع مضامين الخطاب الملكي الأخير".