بعد شهرين على شفاء آخر حالة من فيروس كورونا المستجد بإقليم تنغير، سجلت المصالح الطبية الليلة الماضية إصابتين جديدتين بدوارين تابعين لقيادة أيت سدرات الجبل في دائرة بومالن دادس، ليتم إعلان عودة الفيروس إلى الإقليم، عبر شخصين وافدين من مدينة طنجة، علما أن جل الحالات الجديدة بالجهة وافدة من المدينة الشمالية. ونقل المصابان إلى قسم الحجر الصحي بالمستشفى المحلي في مدينة قلعة مكونة، بينما عاش الدواران، إثر ذلك، حالة استنفار بعد اكتشاف الحالتين، حيث عملت السلطات المختصة على تحديد مخالطيهما، واتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل محاصرة الوباء. وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن أحد المصابين بفيروس كورونا خالط بشكل مباشر حوالي 70 شخصا في يوم واحد، وذلك بعد وصوله من مدينة طنجة، مشيرة إلى أن هذا الرقم المخيف من المخالطين يبين خطورة عدم اتخاذ التدابير الوقائية المعمول بها في هذه الظروف الاستثنائية. من جهته قال مصدر من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتنغير إنه بفضل المجهودات المبذولة من طرف اللجنة الإقليمية لليقظة، تحت إشراف السلطات الإقليمية، وبتنسيق مع كافة المتدخلين، من أجل محاصرة وباء "كوفيد-19"، تم اكتشاف حالتين وافدتين على الإقليم من مدينة طنجة. وأشار المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أنه وتفاعلا مع هذا المستجد فإن السلطات الإقليمية والصحية تطالب كافة المواطنين والمواطنات باتخاذ الإجراءات الوقائية والالتزام بالتباعد الاجتماعي والتقليل من الزيارات العائلية، خاصة في المناسبة الدينية المقبلة. وحذر المسؤول ذاته المواطنين من الزيارات العائلية في عيد الأضحى، مشيرا إلى أن رفع الحجر الصحي لا يعني نهائيا العودة إلى الحياة الاجتماعية التي تعودنا عليها سابقا، ومجددا الدعوة إلى توخي الحيطة والحذر، والتركيز على ارتداء الكمامات، وتفادي التجمعات وأماكن الازدحام، واحترام مسافة الأمان، بالإضافة إلى قواعد التباعد الشخصي وغسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر الكحولي بشكل مستمر. المتحدث دعا المواطنين إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التي تنصح بها وزارة الصحة من أجل ومحاصرة الوباء، مشيرا إلى أن مداخل الإقليم سيتم تشديد المراقبة فيها كخطوة استباقية لمواجهة هذا الشبح، ولافتا أن على المواطنين إبلاغ السلطات بكل وافد جديد لاتخاذ المتعين.