قررت السلطات العمومية بإقليم تنغير اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى الإقليم ابتداء من يوم الاثنين 24 غشت الجاري إلى إشعار آخر، وذلك من أجل محاصرة فيروس كورونا المستجد. وكشفت مصادر محلية لجريدة هسبريس الإلكترونية أن سلطات إقليم تنغير قررت هذه التدابير الاحترازية بالنظر إلى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات ب"كوفيد-19" في الآونة الأخيرة، وحفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين. وأوضحت المصادر عينها أن السلطات الإقليمية والمحلية قررت إغلاق المقاهي على الساعة الحادية عشرة ليلا، ومنع الأنشطة الترفيهية والألعاب بالساحات العمومية بمدن تنغير، بومالن دادس وقلعة مكونة، وتعزيز التواجد الميداني لتحسيس وتوعية المواطنين بخطورة الوباء، بإشراك الجمعيات والفعاليات المحلية. وكشفت المصادر نفسها أن من بين التدابير الجديدة المقررة من قبل السلطات المختصة، "سلك المساطر القضائية تجاه الحالات الإيجابية التي لم تدل للسلطات المختصة بهوية مخالطيها"، مشيرة إلى أن هناك بعض الحالات التي أكدت التحاليل المخبرية إصابتها بالفيروس تخفي هوية مخالطيها لأسباب غير مفهومة. وذكرت مصادر هسبريس أن من بين الحالات التي تخفي هوية مخالطيها، "شخصان بمدينة تنغير أكدت التحاليل المخبرية إصابتهما بالفيروس، لكنهما لم يفصحا عن هوية مخالطيهما"، مشيرة إلى أن المعنيين بالأمر سيتم سلك المسطرة القضائية في حقهما وتقديمهما أمام النيابة العامة من أجل المنسوب إليهما، وذلك فور تماثلهما للشفاء التام. وطالبت السلطات الإقليمية مواطني ومواطنات إقليم تنغير بالتقيد الصارم بمختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها، والانخراط بكل التزام ومسؤولية في الجهود الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكد مصدر من السلطة المحلية أن السلطات المختصة ستقوم بتفعيل إجراءات المراقبة الحازمة في حق أي شخص ثبت إخلاله بالضوابط المعمول بها، لا سيما إجبارية ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي في الأماكن العمومية.