تصاعدت، من جديد، وتيرة الاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة خريبكة، بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب بمختلف الأحياء السكنية دون سابق إنذار، حيث غابت تلك المادة الحيوية من منتصف نهار الخميس إلى ما بعد زوال الجمعة. وتنوعت تدوينات متتبعي الشأن المحلي بمدينة خريبكة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بين من يطالب المصالح المعنية بتوزيع الماء الصالح للشرب بضرورة الإسراع في إعادة المياه إلى الصنابير، وبين من يدعو الساكنة إلى عدم الاكتفاء ب"الاحتجاج الفيسبوكي". وأشار عدد من المتفاعلين مع منشورات الاحتجاج إلى أن الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب أصبح مثيرا للقلق، كما أن طول مدة الانقطاع بدون إشعار مسبق يتسبب في نفاذ المخزون الذي أصبح السكان حريصين على صونه وحفظه باستمرار، بعدما صار انقطاع الماء الصالح للشرب يتكرر بشكل دوري. وذهب مُعلّقون إلى القول إن المصالح المعنية بتوفير الماء الصالح للشرب لا تحرص على إشعار المستهلكين بموعد ومدّة انقطاع الماء، مما يجعل السكان في أوضاع مثيرة للشفقة، حيث يضطرون إلى حمل البراميل والقنينات البلاستيكية والانتقال إلى المناطق المجاورة للمدينة، من أجل التزود بقدر من مياه الآبار، أو تكبّد مصاريف شراء المياه المعدنية من المحلات التجارية. وفي المقابل، وبعدما قدّم المدير الجهوي للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء اعتذاره لجميع سكان مدينة خريبكة عن الانقطاعات التي وصفها ب"الخارجة عن الإرادة"، أوضح المسؤول أن "انقطاع الماء راجع إلى كسر للقناة الرئيسية انطلاقا من محطة معالجة مياه سد أيت مسعود بتادلة". وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "أشغال الإصلاح انتهت الجمعة على الساعة الواحدة صباحا، وعملية ضخ المياه استمرت إلى ساعات الصباح، على أن تتم إعادة التزود بالماء الصالح للشرب في ظروف حسنة بجميع أحياء المدينة ابتداء من ظُهر الجمعة". يُشار إلى أن الأسبوعين اللذين سبقا الاحتفال بعيد الأضحى عرف انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب، وصلت في بعض الأحيان إلى الغياب التام لمدة تزيد عن 48 ساعة، فيما شهدت الفترات الأخرى غياب الماء ليلا، مع عودته بصبيب ضعيف في ساعات النهار، قبل أن تتم إعادة الأمور إلى نصابها قبل وصول عيد الأضحى.