تحولت الآبار المتواجدة بالمساجد والحمامات والفيلات و الآبار بالقرى المجاورة الى قبلة المواطنين مدينة خريبكة ، الباحثين عن الماء لسد عطشهم بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب طيلة الأسبوع الذي ودعناه . هذه الوضعية رافقتها حركة احتجاج غير مسبوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما دفع الى فتح سجال من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ومتتبعي الشأن المحلي بمدينة خريبكة، تحول الى نقاش حاد في الآونة الأخيرة، من أجل التساؤل عن الأسباب الكامنة وراء الانقطاع اليومي للماء الصالح للشرب، والتعبير، في الوقت ذاته، عن استنكارهم لما وصفوها بالوضعية غير المقبولة المتزامنة مع موجة الحرارة التي تشهدها البلاد عامة، والمناطق الواقعة بهضبة الفوسفاط بشكل خاص. هذا وعبرت ساكنة خريبكة والمدن والقرى المجاورة عن سخطها الكبير من غياب مياه الشرب عن الصنابير، في عز موجة الحر، مما دفع العديد منهم إلى قطع كيلومترات بحثا عن مياه الآبار . واستنكر الغاضبون غياب التواصل من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء -قطاع الماء، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والحاجة إليه للنظافة بسبب انتشار وباء كورونا المستجد، وهو ما تسبب في معاناة كبيرة تتكرر كل صيف. من جهة أخرى خرج المكتب الوطني للكهرباء ببلاغ يوضح فيه أسباب الانفطاع المتكرر للماء الشروب، يخبر من خلاله أن مدن وادي زم وخرببكة والمراكز التابعة لهما ستعرف اضطرابات وانقطاعات في التزويد بالماء الصالح للشرب وذلك يومي الجمعة 17 يوليوز 2020 والسبت 18 يوليوز 2020 خلال الليل وفترة الدروة بالنهار. وعزا البلاغ الإخباري سبب هذه الاضطرابات والانقطاعات إلى اشغال الصيانة لاصلاح عطب بمدخل مركز تاشرافت على مستوى القناة الرئيسية ذات القطر 1000 ملم والتي تزود بالماء الصالح للشرب مدن ومراكز إقليمخريبكة انطلاقا من محطة معالجة مياه سد ايت مسعود بإقليمبني ملال، ستعرف كل من مدن وادي زموخريبكة والمراكز التابعة لهما ويعلن البلاغ ذاته أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة والترتيبات المستعجلة لتقليص مدة الانقطاعات وإعادة التزويد إلى وضعه الطبيعي في أقرب وقت ممكن، ويعتذر المكتب لزبنائه على هذه الاضطرابات الخارجة عن إرادته.