بات انقطاع الماء الصالح للشرب، بين الفينة والأخرى، أمرا مقلقا ببعض الأحياء السكنية في مدينة خريبكة؛ حيث يتفاجأ السكان بغياب هذه المادة الحيوية عن صنابير منازلهم، خاصة في الفترات النهارية، وهي الوضعية التي عاشها قاطنو الأحياء السكنية الزيتونة والفتح والقدس وياسمينة والفيلاج والأمل يوم أمس وصباح اليوم. وتفاجأ قاطنو الأحياء السكنية المذكورة بغياب الماء الصالح للشرب لليوم الثاني على التوالي، دون أن يكون لهم أي علم بتوقيت الانقطاع والعودة، بالرغم من المطالب التي ما فتئ المتضررون يبلغونها إلى المكتب الوطني للماء والكهرباء، وفي مقدمتها ضرورة إشعارهم بالمدة الزمنية التي سيغيب فيها الماء، من أجل اتخاذ الاحتياطات والتزود بما يكفيهم خلال تلك الفترة. وتجدر الإشارة إلى أن انقطاع الماء الصالح للشرب أصبح عاديا لدى بعض السكان، خاصة بحي الزيتونة والقدس والفتح؛ إذ يقومون بتخزين كمية من الماء تحسبا لانقطاعه في أي لحظة، في حين تتجدد معاناة أغلب المتضررين كلما غابت المياه عن صنابير منازلهم، خاصة في فصل الصيف ونهار عيد الأضحى. وبعد أن عبّر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم للانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، تناقلوا نداءات عبر صفحات "فيسبوكية" مهتمة بشؤون مدينة خريبكة، يشيرون من خلالها إلى ضرورة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة المعنية، من أجل المطالبة بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكل بات يتكرر بوتيرة مقلقة، وازدادت حدّته تزامنا مع موجة الحرارة التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة. في المقابل، أوضح مسؤول بالمكتب الوطني للماء والكهرباء أن "انقطاع الماء الصالح للشرب مجرد انقطاع جزئيّ عن مدينة خريبكة، وراجع بالأساس إلى الأشغال التي تباشرها المصالح المختصة، في الوقت الراهن، بأحد خزانات المياه الواقعة بين خريبكة والفقيه بن صالح، نتيجة إصابة أحد محركات دفع الماه بعطب مفاجئ".