قررت السلطات المحلية في بلدة كويبيرون، الواقعة في منطقة بريتاني في غرب فرنسا، منع ارتياد الشواطئ والمتنزهات والحدائق في المساء، بسبب تفشي وباء "كوفيد-19"، وخاصة بين الشباب. جاء هذا القرار، الذي دخل حيز التنفيذ مساء الأحد، عقب تسجيل 54 إصابة في هذه المدينة السياحية، بحسب السلطات في إقليم موربيهان. وذكر قسم الشرطة أنه "تم تسجيل 54 إصابة، حتى الآن؛ ما يشكل بؤرة صحية تنطوي على مخاطر عالية بانتقال العدوى. ولا يزال التحقق من مخالطي المصابين الجدد، الذين يشكلون خطراً مستمراً". وسيتم إغلاق شواطئ المدينة والحدائق العامة والمنتزهات من الساعة 19,00 حتى الساعة 05,00 بتوقيت غرينتش. وأوضح قسم الشرطة أن هذه الحالات المؤكدة، البالغ عددها 54 إصابة، تعود إلى مجموعة شباب شاركوا في تجمعات خاصة أو في منشآت مثل الحانات حيث يوجد اختلاط اجتماعي كبير"، مشيرا إلى "تراخٍ ضارٍ في التصرفات". كما أصدر رئيس بلدية مدينة سان بيير كويبيرون المجاورة قراراً مشابهاً. وأصبح وضع الكمامة، اعتبارا من الخميس، إلزامياً في أسواق الهواء الطلق و"في المحاور التي يرتادها السكان بشدة"، حسب قسم الشرطة. وكان أوليفييه فيران، وزير الصحة الفرنسي، قد دعا، السبت، إلى "اليقظة" لدى الشباب فيما يتعلق بتدابير التباعد. ونظرا لعدم اليقين حول الوضع الصحي وإغلاق العديد من الحدود، فضّل العديد من الفرنسيين قضاء عطلاتهم الصيفية في البلاد. وتشهد فرنسا، كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية، "زيادة واضحة" في انتشار الفيروس مع تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة في اليوم، وفقا للسلطات الصحية. كما أوصت الحكومة الشركات بتهيئة مخزون احتياطي من الكمامات يكفي لعشرة أسابيع، لمواجهة موجة ثانية من الوباء. وأودى فيروس "كورونا" المستجد بحياة نحو 31 ألف شخص في فرنسا.