تساؤلات عديدة مازالت تحتاج إلى أجوبة لدى الجارة الإسبانية بعد إلغاء "عملية مرحبا" لهذه السنة، منها تساؤل عمدة بلدية الجزيرة الخضراء، خوسيه إغناسيو الأندلسي، عن خطط المغرب بخصوص فتح الحدود قصد الشروع في الترتيبات الخاصة باستقبال المسافرين الراغبين في العودة إلى بلدهم الأم. وأفادت آرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، من خلال تصريحات صحافية، بأن "إسبانيا جاهزة لتسهيل عملية عبور أي مواطن مغربي إلى بلده بشكل فردي فقط"، موضحة أن "التواصل دائم مع نظيرها المغربي إذا كان هناك مواطنون مغاربة يرغبون في العودة فرادى إلى بلدهم، وذلك في حالة فتح المغرب لمجاله الحدودي في مرحلة لاحقة". تبعا لذلك، راسَل عمدةُ الجزيرة الخضراء المشرفةَ على الجهاز الدبلوماسي في "المملكة الإيبيرية" من أجل الحصول على معلومات رسمية تخص عبور المسافرين المغاربة خلال العطلة الصيفية الحالية، بعد إلغاء الرباط لعملية "مرحبا 2020"، على خلفية التداعيات الصحية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم. وأوردت الرسالة، التي نقلت منشورات إسبانية مضامينها، أن "رئيس البلدية يدرك مدى أهمية العلاقات المغربية-الإسبانية، لكن يجب على الدبلوماسية الإسبانية تعزيز إجراءات الحماية والوقاية، بغية تأمين صحة الإسبان خلال عبور مواطني جنسيات أخرى عبر حدودنا، ما يتطلب الحرص على تفادي أي مشاكل صحية محتملة". وشدد المسؤول الإسباني على أن "عملية عبور المضيق تندرج ضمن مسؤوليات مدريد، وقد مرّت في أجواء مثالية الموسم الفارط نتيجة التنسيق المُحكم بين مختلف الإدارات المعنية، ضمنها بلدية الجزيرة الخضراء"، ثم زاد مستدركا بأن "التعاون المغربي دعامة أساسية لطالما أنجح عملية مرحبا، لكن القرار الجديد يحتاج إلى ترتيبات موازية". وتابع المتحدث شارحا أنه "إلى غاية أوائل يوليوز، لم يتم إخباري بأي مستجد رسمي يخص كيفية تدبير عبور المسافرين في العطلة الصيفية، ولم أتوصل أيضا بالموعد المرتقب لفتح الحدود المغربية، لكن الشيء الوحيد المؤكد لديّ يتمثل في عزم آلاف المواطنين المتحدرين من شمال إفريقيا الرجوع إلى بلدانهم في الأسابيع القليلة المقبلة". وقد أعلن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلغاء "عملية مرحبا" المتعارف عليها سنويا، نتيجة الوضعية الوبائية في المغرب، موردا أن "عودة المغاربة مرتبطة بفتح الحدود، ودول المرور التي تتخذ تدابير ضمان هذا المرور في أمان"، لافتا إلى أن العملية عبارة عن "برنامج يُحضّر له منذ أبريل، ويتم عبر التنسيق مع دولة الإقامة".