قال جمال الإدريسي البوزيدي، أخصائي في الأمراض التنفسية والصدرية، إن هناك تحديات كثيرة خلال الفترة المقبلة التي تتسم بتخفيف الحجر الصحي على معظم أقاليم وجهات المملكة، وهو ما يتطلب الالتزام بمختلف الإجراءات الاحترازية من أجل إنجاحها. وأضاف البوزيدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه يجب التقيد بالشروط التي وضعتها الدولة وفق قواعد علمية حتى لا تكون هناك عدوى أو انتشار جديد للمرض. وأورد المتحدث أن العدوى تكون بنسبة 75 بالمائة في الأماكن المغلقة، كالمنازل والوحدات الصناعية وغيرها، وبنسبة 12.5 بالمائة في الأماكن المفتوحة، وهو ما يتطلب الالتزام بإجراءات احترازية كبيرة، من قبيل احترام مسافة الأمان التي يجب أن لا تقل عن متر ونصف المتر، وإجبارية ارتداء الكمامات، وقياس درجة الحرارة قبيل دخول الأماكن العامة ومقرات العمل، والمسارعة بإخبار المسؤولين في حال ظهور أي من الأعراض، مع ضرورة أن تشتغل الوحدات الصناعية بثلث طاقتها الاستيعابية فقط. وأبرز البوزيدي أن "الأمر يرتبط بمرض مستجد لا نعرف عنه الشيء الكثير، وهناك حوالي 16 معلومة ليست محط إجماع من العلماء، أهمها ما إذا كانت ستكون هناك موجة ثانية للمرض أم لا"، مرجحا اندلاع هذه الموجة الثانية بالنظر إلى ظهور المرض مجددا بالعاصمة الصينية بكين. وأوضح الأخصائي في الأمراض التنفسية والصدرية أن الحجر الصحي جاء في وقته وكما يوصي بذلك الخبراء والمختصون في المجال، خاصة فيما يتعلق بضرورة أن يرفع بطريقة تدريجية ومرحلية، وهو ما قام به المغرب حينما تم تقسيم البلاد إلى منطقتين حسب الأرقام الوبائية. واعتبر أن "العالم يعيش تحت وطأة جائحة كورونا، وسينقلب ويتغير ما بعدها"، وأشاد بالنتائج الايجابية التي حققها المغرب بفضل القرارات الاستباقية التي اتخذت في الوقت المناسب، وبفضل المجهودات المبذولة من طرف الشعب والدولة، ويتجلى ذلك من خلال القراءة السريعة والمتأنية للأرقام الوبائية، حيث لم يتجاوز عدد ضحايا "كوفيد-19" 220 شخصا، فيما لم تتعد نسبة الفتك 2.1 بالمائة، بينما استقر مؤشر العدوى في 0.7 بالمائة.