بعد خلو 7 أقاليم من وباء "كوفيد-19"، قررت سلطات بعضِها، بحر هذا الأسبوع، فتح الأسواق الأسبوعية في وجه مربي وبائعي المواشي والدواجن والأعلاف. وكانت السلطة الإقليمية بعمالة شيشاوة السباقة إلى هذا الإجراء، لكونها تعافت كليا من الوباء منذ 14 ماي الماضي، ما جعلها تقرر فتح السوق الأسبوعي لجماعة سيدي المختار، يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، ابتداء من الساعة السادسة صباحا إلى غاية 12 زوالا. وقبل السماح بعودة الحركة التجارية إلى السوق المذكور، تفقد عامل الإقليم، بوعبيد الكراب، المرفق الأسبوعي نفسه، للوقوف عند مختلف التدابير المتخذة، من أجل ضمان احترام قواعد السلامة الصحية لتفادي انتشار وباء "كورونا". وبمناسبة فتح هذا الفضاء التجاري، الذي يندرج في سياق التخفيف من الانعكاسات السلبية للحجر الصحي على مربي الماشية، عرض المربون حوالي 940 رأسا من الأغنام والأبقار للبيع. وبالإقليم نفسه، تقرر، أيضا، فتح السوق الأسبوعي "أحد مجاط"، مع احترام تام لقواعد الوقاية والسلامة الصحية. وبإقليم الرحامنة، قررت السلطات الإقليمية فتح السوق الأسبوعي لمدينة سيدي بوعثمان في وجه مربي وبائعي الماشية فقط، لبيع وشراء الماشية والأعلاف مرة في الأسبوع (يوم الاثنين)، إذا لم يطرأ طارئ يمنع ذلك. وقررت السلطات الإقليمية لليوسفية فتح السوق الأسبوعي لجماعة "إيغود" كل يوم ثلاثاء، ابتداء من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية 12 زوالا، في وجه مربي وبائعي الماشية والدواجن، قصد تثمين وتشجيع القطاعين، والتخفيف من الانعكاسات السلبية للحجر الصحي على مربي الماشية. ولضمان تنفيذ التدابير الاحترازية التي فرضها وباء "كوفيد-19"، تم تخصيص أماكن للبيع والشراء بوضع حواجز تحترم مسافة الأمان، وتوفير مواد ووسائل التعقيم، وأجهزة قياس الحرارة. كما وفرت الجهات المعنية سيارات الإسعاف عند مدخل كل سوق أسبوعي، وبُنيت عدة خيام للفحص وتدوين المعلومات الشخصية للوافدين. يذكر أن هذه المرافق تعتبر لبنة أساسية ضمن اقتصاد هذه الأقاليم، التي يشكل فيها السوق الأسبوعي بمجالها الترابي مرفقا يقصده مربو الماشية والفلاحون، على اعتبار أنه يلعب دورا كبيرا في إنعاش الحركة الاقتصادية.