مطالب تثمين قدرات الأسر المغربية على مواجهة تبعات الجائحة لا تزال قائمة؛ فأمام عدم استفادة جميع الأسر من الإجراءات الحكومية، تبحث العديد من الهيئات سبلا أخرى لاستدراك الأمر، ومنها مقترح بتوزيع ما تبقى من المواد الغذائية الموجَّهَة إلى الداخليات على مستحقيها من التلاميذ المعوزين. نقابة الجامعة الوطنية للتعليم راسلت سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، بخصوص المقترح، متسائلة حول مآل المِنح والمواد الغذائية الموجهة إلى المطاعم المدرسية والداخليات والمطاعم الجامعية، كما طالبت بتوضيح مصير مِنح مالية خاصة بالتلاميذ. ومن جهة أخرى، مصير مخزون كبير من مواد غذائية ما زالت بالأقسام الداخلية بالخزين في ظروف متفاوِتة، خاصة مواد البقالة والقطاني وكل المعلبات ذات تاريخ إنهاء الصلاحية بعيد الأجل؛ وهو ما تطالب المركزية التعليمية بضرورة استثماره في السياق الحالي. وتضيف المراسلة، الموجهة إلى الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هناك داخليات قامت بطلب السند لاقتناء مواد غذائية لإتمام الدورة، وأن هناك أخرى لها شراكة مع دور الطالب حيث تزودها بالمواد، فما مصير المنح الدراسية والمواد الغذائية؟ محمد كريم، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، قال إن مشتريات المطاعم والداخليات المدرسية يجب أن توجه إلى الأسر والتلاميذ المعوزين، مشددا على أن المؤسسات تعرف الوضع المادي لكل تلميذ، وبالتالي ستدبر الأمر بشكل جيد. ويضيف كريم، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الرسالة مفتوحة على جميع مقترحات تدبير المخزون؛ فهي دعوة للتفكير الجماعي في المقترح، مشيرا إلى وجود مواد يمكن أن تنتهي صلاحيتها، وبالتالي وجب التحرك عاجلا لضمان استفادة الأسر منها. وأورد الفاعل النقابي أن الأقسام التحضيرية بدورها تتوفر على مخزون مهم، مسجلا أن بعض المصادر لاحظت كون المؤسسات التعليمية منحت لوزارة الداخلية هذه المواد من أجل توزيعها، كما استغرب من غياب أي تفاعل إلى حدود اللحظة من طرف الوزارة الوصية على القطاع.