اجتمع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مع ممثلي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، خصص لمستجدات الوضعية الوطنية المرتبطة بجائحة "كورونا" وبالإجراءات التي تباشرها الحكومة للتصدي لهذا الوباء ومعالجة تداعياته. اللقاء، الذي ضم الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، استعرض فيه رئيس الحكومة مختلف مستجدات الوضعية الوبائية في المغرب، والتعبئة الشاملة لمختلف أجهزة الدولة في إطار تعليمات الملك محمد السادس من أجل تمكين المغرب من احتواء هذه الجائحة ومواجهة تداعياتها، حسب بلاغ لرئاسة الحكومة. وبخصوص موضوع ترقية الموظفين الذي أثاره ممثلو النقابات، فقد أوضح رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق بإرجاء ترتيب الأثر المالي لهذه الترقيات إلى حين تجاوز هذه الظرفية، مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة. وفي هذا الصدد، أكد العثماني، في كلمة له، حرص الحكومة على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الرامية الى حماية المواطنين من انتشار هذا الوباء، وتوفير الإمكانات اللازمة لتحسين الخدمات الصحية ومواصلة التحصيل الدراسي وضمان استمرار المرافق العمومية والأنشطة الإنتاجية الحيوية، إضافة إلى تقديم الدعم لمختلف الشرائح المجتمعية المتضررة جراء هذا الوباء ومواكبة المقاولة الوطنية. وأشاد العثماني بانخراط المركزيات النقابية بكل مسؤولية في المجهود الوطني لمواجهة هذا الوباء، ودعا إلى المزيد من تعبئة العمال والأجراء في إنجاح الإجراءات الوقائية المتخذة. في المقابل، جدد ممثلو المركزيات النقابية التعبير عن الانخراط التام للطبقة الشغيلة في التعبئة الوطنية من أجل مواجهة تداعيات تفشي وباء "كورونا"، وعن تجندهم من أجل الحفاظ على سلامة الاقتصاد الوطني وتمكين البلاد من تخطي هذه الظروف بأقل الأضرار، مثمنين عاليا الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الملكية والسلطات الأمنية المختلفة ومهنيو الصحة باعتبارهم في خط المواجهة المباشرة مع هذا الوباء. ونوّه ممثلو المركزيات النقابية بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الإطار، وخاصة منها تلك الموجهة لفائدة الطبقة الشغيلة المتضررة من تداعيات الوباء على الحركة الاقتصادية بالبلاد، مشددين على ضرورة حفظ حقوق الطبقة الشغيلة، وتوفير شروط السلامة الصحية الضرورية لمواصلة الأنشطة الإنتاجية، وتوسيع الدعم الموجه إلى بعض الفئات الهشة، كما طالبوا بالتنسيق والتشاور مع ممثلي الأجراء في هذا الشأن.