أكد أحمد الركيك، رئيس مصلحة المراقبة الوبائية بمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن وباء كورونا لم ينتشر على مستوى شامل، وهو ما يجعل البلاد حاليا في المرحلة الثانية فقط ضمن المخطط الوبائي الذي كانت الوزارة قد وضعته. وبذلك، تكون هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مصدر من الوزارة دخول البلاد في المرحلة الثانية. المتحدث خلال حصة للإجابة عن أسئلة المواطنين عبر صفحة الوزارة على "فيسبوك"، عاد للتذكير بأن البلاد وضعت ثلاث مراحل لانتشار الفيروس؛ الأولى تهم وجود الحالات المنقولة من خارج البلد فقط، وقد دخلها المغرب في الثاني من مارس. والمرحلة الثانية هي المرحلة التي تظهر فيها بعض الحالات المحلية، وهي التي تعيشها البلاد حاليا، ثم المرحلة الثالثة وهي التي تعرف انتشارا واسعا للمرض، وهذه المرحلة لم تدخلها بلادنا بعد. وأشار المتحدث إلى أنه خلال المرحلة الحالية يتم فحص فقط الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مع حالة مؤكدة مع وجود الأعراض التنفسية، مؤكدا أن التشخيص يضم الشق المرضي والشق المتعلق بمخالطة أشخاص أصابهم الوباء. وكشف المتحدث أنه "يتم تتبع الحالات المختلطة بشكل يومي، وهناك ناس مجندون للبحث عن المخالطين". ونبه المختص إلى أن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل عبر الهواء، بل عبر الرذاذ، مشددا على ضرورة التزام الحيطة والحذر اللازمين واتباع الإرشادات الضرورية. ويتطرق المخطط الوطني للرصد والتصدي لفيروس "كورونا" المستجد للطريقة التي يتعامل بها المغرب في محاربة هذا الوباء على التراب الوطني. ويعرّف المخطط "الحالة المحتملة" بكونها أي شخص مصاب بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد مرفوق بالحمى والسعال، وسبق له أن سافر أو مكث في منطقة انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان خلال ال14 يوماً السابقة لظهور الأعراض. كما يشمل تعريف "الحالة المحتملة" أيضاً أي شخص مصاب بعدوى حادة في الجهاز التنفسي مع حمى وسعال خلال ال14 يوماً بعد الاتصال الجسدي مع حالة مؤكدة من الإصابة ب"كوفيد-19"، وأي شخص عمل أو مكث في المستشفى حيث جرى تأكيد الحالة السابقة.