قالت هند الزين، رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، إن الفرق الطبية تعمل على تتبع الحالة الصحية لكل من خالط مصابا بفيروس “كورونا”، اعتمادا على تقييم المخاطر عندهم، بحيث يتولى التتبع إما عن بُعد أو عبر القيام بزيارات لهم بشكل يومي. وبالنسبة إلى المخالطين الذين تتم مراقبتهم عن بُعد، أوضحت هند الزين في تصريح صحافي، أنه يُطلب منهم مراقبة درجة حرارتهم مرتين في اليوم على الأقل، صباحا ومساء، وفور شعورهم بأي عرض من أعراض المرض، سواء كان ارتفاعا في درجة الحرارة أو السعال، فإنه يتعين عليهم الاتصال بالرقم الاقتصادي الذي وضعته وزارة الصحة “ألو يقظة” أو الرقم “ألو 141 للمساعدة الطبية الاستعجالية” لتوجيههم بما يجب عليهم القيام به. وعن التعليمات الموجهة إلى المخالطين الذين ظهرت عليهم أعراض المرض، أشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه يتعين عليهم المكوث في غرفهم واستعمال كمامات طبية في انتظار نقلهم إلى الوحدة الخاصة بالتكفل بالعلاج، وتجنب التوجه لوحدهم إلى المستشفى حتى لا ينقلوا العدوى إلى الآخرين، والاتصال بأحد الرقمين المذكورين لتوجيههم بما يجب عليهم فعله. وإذا لم يلتزم المخالطون الذين ظهرت عليهم بعض الأعراض بالعزل وبهذه النصائح، تضيف هند الزين، فإنهم “سيعرضون الأشخاص المحيطين بهم لخطر انتقال العدوى، لذلك نطلب منهم أن يلزموا بيوتهم؛ لأن هذه المرحلة تقتضي منا الالتزام بالحجر الصحي وعزل المخالطين، وتنفيذ جميع التعليمات التي تحد من انتشار الوباء”. وفي جوابها عن سؤال حول المطلوب من المخالطين لمنع تفشي الوباء، قالت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة: “يطلب من المخالطين لحالة مؤكدة مصابة بكوفيد- 19 الالتزام بالتعليمات الموجهة إليهم، وأهمها العزل، أي عدم مخالطة أفراد عائلاتهم، وتجنب الخروج، والتزام البيت، واستعمال أدوات شخصية، ومن الأفضل المكوث بشكل انفرادي في غرفة خاصة، وكذا الامتثال لتعليمات الفريق الطبي”. وفي حديثها عن التدابير المتخذة من قبل وزارة الصحة في المرحلة الراهنة، أوضحت الزين أن الوزارة تسعى حاليا، بتنسيق مع جميع القطاعات، إلى تعزيز المراقبة الوبائية واليقظة من أجل الكشف عن حالات الإصابة، مشيرة إلى أن “هذا مؤشر هام بالنسبة لنا، لأن الكشف عن الحالات المصابة يتيح لنا معرفة مخالطيها، لعزلهم ومحاصرة انتقال العدوى”. وأوردت هند الزين أن “الوزارة تتكفّل بالمصابين من خلال توفير وسائل التشخيص والأدوية اللازمة للعلاج، وكذا بالمخالطين داخل العزل لمحاصرة العدوى والحد من انتشارها، إضافة إلى التواصل وتوعية المواطنين بسبل الوقاية والتدابير التي يجب اتخاذها لتجنب الإصابة بالفيروس وتعريفهم بأعراض هذا المرض لاكتشاف الحالات مبكرا”، مشدّدة على أنه “كما أبكرنا في اكتشاف الحالات يكون بإمكاننا عزلها وتتبع مخالطيها للحد من انتشار الوباء”. وعن الوقاية من “كوفيد-19″، أوضحت الزين أن “أفضل سبل الوقاية في ظل الحالة الوبائية الراهنة هي تجنب مخالطة المرضى، كما هو الحال بالنسبة لجميع الأمراض التنفسية، إضافة إلى تجنب لمس الأنف والوجه، وتنظيف اليدين بالماء والصابون أو بالمحلول الكحولي، واستعمال منديل ورقي أحادي الاستعمال عند العطس أو السعال وإلقائه على الفور في سلة القمامة، أو ثني الكوع لتغطية الفم”.